الثورة – ميساء العلي:
كل المؤشرات تؤكد أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار في سوريا من خلال القرارات الاقتصادية التي تشجع على الاستثمار في مختلف القطاعات، ولاسيما البناء لكل ما تم تدميره في زمن النظام البائد.
وبالطبع هذه المرحلة تتطلب تكاتف جهود الجميع، سواء من القطاع الحكومي أم الخاص أم الأهلي برؤية اقتصادية وتنموية تعيد الألق لسوريا الجديدة الحرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه والذي يثير قلق البعض هل سيرتفع سعر الصرف في مرحلة إعادة الإعمار بعد تحسن سعر الصرف خلال المرحلة الحالية؟.
هذا التخوف تحدث عنه الخبير الاقتصادي جورج خزام لـ”الثورة”: إن الجميع يعتقد أن دخول مليارات الدولارات للاستثمار يعني أن تلك الدولارات سوف تكون معروضة للبيع بالسوق.
وأضاف: “لكن في الحقيقة، فإن تلك المليارات هي على شكل مصانع وتجهيزات ووسائل إنتاج وموجودات ثابتة ومقدار الزيادة بكمية الدولار المعروضة للبيع ستكون بنسبة بسيطة من تلك الأموال”.
وبالنسبة لمرحلة إعادة الإعمار يقول خزام: إنه سوف يزداد الطلب على الدولار لزوم استيراد وسائل الإنتاج والمواد الأولية وغيرها، مما سيؤدي لارتفاع حتمي بسعر صرف الدولار، ولكنه لن يؤدي لتراجع القوة الشرائية للدخل بشكل عام، لأن الرواتب سوف تكون مرتفعة بسبب زيادة الطلب على اليد العاملة مع تراجع كبير بنسبة البطالة، ومعه زيادة الطلب والاستهلاك، وبالتالي زيادة الإنتاج وتحريك العجلة الاقتصادية.
وأضاف: في مرحلة لاحقة عندما يزداد الإنتاج القابل للتصدير والبديل عن المستوردات، سوف ينخفض تدريجياً سعر صرف الدولار بشكل حتمي، وترتفع القوة الشرائية لليرة السورية وللرواتب.