الثورة – وعد ديب:
تعتبر المبادرات المجتمعية بجهودها المبذولة والدؤوبة خطوة إيجابية فعالة في طريق بناء المجتمع ونهضته والسعي لتقدمه وانتعاشه وتطويره، ولها أهمية كبيرة بتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد المجتمع وتنمية مهاراتهم والاستفادة من قدراتهم، وتشجيع وتنمية العمل التطوعي، إذ تنبثق من روح التطوع وتعطي بكرم ومحبة وإيثار وأخلاق مميزة.
ولعل من أهمها المبادرات الشبابية، وخصوصاً في المرحلة التي تمر بها البلاد، بالسير نحو نهضة اقتصادية ومن ضمن أعمدة هذه النهضة الشباب.
العصب الحيوي
تقول الباحثة في القضايا التنموية والاقتصادية الدكتورة سلوى شعبان شعبان، في تصريح خاص لصحيفة الثورة: تعد المبادرات الشبابية العصب الحيوي الفعال للمجتمع بما تحمله من رغبة وعزيمة وحماس ودم فتي وإقبال على العمل والحياة، فالشباب عماد قوي للمجتمع وهم العنصر الثمين الذي يلعب الدور الأكبر في نهضة الأمة على جميع المستويات.
فهناك المبادرات البيئية والاجتماعية والثقافية والتنموية والهدف منها تقديم المساعدة ودعم المجتمع المحلي بفعاليات متعددة ذات جدوى ومنفعة عامة.
تسميات متعددة
الدكتورة شعبان نوهت بالكثير من الأمثلة نراها اليوم على أرض الواقع لجمعيات أو مبادرات بتسميات متعددة لتنظيف الشوارع وطلاء الأرصفة و تنسيق الدور على الأفران ومساعدة كبار السن والمبادرة لإيصال الطعام والخبز لعائلات كثيرة ممن تبرعوا وقدموا بالخفاء لهؤلاء العائلات المتعففة.
كما نلاحظ بعض المبادرات الدوائية التي تؤمن الدواء من صيدليات وأطباء تبرعوا بها لهؤلاء الشباب لتوزيعها لمن يحتاج لها وسط هذا الغلاء وقلة الدخل وانعدام القدرة بالحصول عليها.
ومن هنا- والكلام لشعبان- ولأهمية هذه المبادرات لابد من دعمها مجتمعياً وحكومياً لتكون قوية إذ يقوى المجتمع بها وينمو.
مباركة داعمة
ورأت أن الدعم التي تعمل عليه الحكومة الحالية ضروري ومهم بإتاحة المجال لمن يقومون بها وإعطائهم الموافقات والتسهيلات للقيام بأعمالهم والمساهمة مادياً ومعنوياً معهم لتبقى مباركة داعمة للحياة الاجتماعية، وليبقى مجتمعنا كما عهدناه بعطائه ومحبته وتعاضده بالعمل الخيري وتكافله الاجتماعي المميز.
#صحيفة_الثورة