الثورة – ابتسام ضاهر:
يعد التعليم أحد ركائز بناء الدولة، فماذا يريد طلابنا من الحكومة الجديدة لنبني سوريا الحرة، صحيفة الثورة التقت بعض الطلاب والأهالي وكانت الآراء التالية:
توجيه مخرجات التعليم
عبد السلام طراش- طالب ثانوي، قال: نتمنى من المعنيين في وزارة التربية والتعليم أن يزودونا بالمهارات والمعرفة اللازمة للاستعداد للالتحاق بسوق العمل، والمرونة في توجيه مخرجاته لمواصلة التعليم بالمراحل اللاحقة، فيجب تعديل مناهجنا بطريقة نبتعد فيها عن الحشو والتلقين، وأن تتجهز مدارسنا بوسائل تعليمية حديثة لتواكب التطور.
الاهتمام بالتعليم الحكومي
بدوره أثنى الطالب أحمد كدي، على التوجه في إتباع أسلوب الأتمتة في الامتحانات، وطالب بضرورة جدية التعليم الحكومي في ظل توجه أغلب المدرسين إلى المدارس والمعاهد الخاصة، حيث يتعامل معظمهم مع المدارس العامة على أنها عمل ثانوي ولا طائل من بذل جهد كبير مقابل راتب ضئيل- حسب قولهم، ويعتمد أحمد- كما يقول- مثل أغلب زملائه على المعاهد الخاصة في دراسته ويخضع لدورات في معظم المواد، مضيفاً حتى المدرسين باتوا يعتبرون المدرسة مكاناً للإعلان عن دوراتهم الخاصة.
الاهتمام بجودة التعليم
المهندسة ربا الخطيب قالت: نتمنى الاهتمام بجودة التعليم والمدارس، وإعادة هيبة المدرس واحترامه، فإذا فقد المدرس مكانته فإن التعليم ينهار، كما نطالب برفع رواتب المعلمين ليتمكنوا من العمل ببيئة مريحة وتنتهي موضة الدروس الخصوصية، فالعاملين في قطاع التعليم الحكومي يلجؤون لإعطاء الدروس الخصوصية بسبب تدني رواتبهم، كما طالبت بضرورة البت بموضوع اللغتين، وذلك بأن تكون اللغة الثانية إجبارية وتحتسب علامتها من المفاضلة وتدرس من الصف الأول أسوة باللغة الانكليزية.
وسائل تعليمية حديثة
فيما طالبت المعلمة المتقاعدة أمل كاتبي بتجيهز المدارس بوسائل تعليمية حديثة لتواكب التطور وتجذب الطالب، ورفد الكوادر البشرية المتخصصة وإعدادها بالصورة المناسبة، وتوفير الإمكانات التربوية المادية اللازمة التي تكفل لها تحقيق الأهداف المرسومة، والتوصل إلى النواتج المتوقعة بالأساليب المتطورة المتكاملة الموجهة لتزويد الطالب بالثقافة التي تلزمه في حياته وفي عمله، وألّا تكون المناهج منفصلة عن الواقع.
مضيفة بالقول: كيف يطلب من المعلم تنفيذ استراتيجيات لا يمكن أن تطبق في ظل هكذا ظروف، فمسألة الاكتظاظ داخل الصفوف الدراسية مثلاً تحول من دون حصول الطالب بتزويده بالثقافة التي تلزمه في حياته وفي عمله، فلا يمكن للمعلم في صف يحتوي على ٥٠ أو ٦٠ طالباً أن يطبق استراتيجيات التعليم التفاعلي فيه من دون إحداث فوضى أو إضاعة وقت من الحصة.
تضافر الجهود
في الختام.. يجب على الجميع تضافر الجهود وتقديم الدعم اللازم لتحقيق تطلعات وطموحات أجيالنا الشابة ليصبحوا أعضاء فاعلين ومساهمين في بناء وطن منيع، من خلال تطوير التعليم وإكساب المتعلم المهارات اللازمة للحياة وتنمية كفايات الاتصال والتعلم الذاتي والقدرة على استخدام أسلوب التفكير الناقد والتعامل مع العلوم والتقانات المعاصرة، إضافة إلى إكساب المتعلم قيم العمل والإنتاج والإتقان والقدرة على التكيف مع مستجدات العصر والتعامل مع مشكلاته بوعي ودراية.
#صحيفة_الثورة