مهننا التراثية.. جواز سفرنا للعالم

الثورة – رفاه الدروبي:
حافظ أجدادنا على المهن التراثية باعتبارها تُمثِّل الهوية السورية، لتكون جواز سفر تُمكِّنهم من الدخول إلى جميع أنحاء العالم.
الحرفي أحمد راتب الضعضي، أبدعت يداه حرفة النقش والتفريغ والتنفير على النحاس كي يُشكِّل نقوشاً بديعة استمدَّها من التراث، مستخدماً مطرقته وإزميله الخاصَّين، مُشكِّلاً أجمل النقوش بحرفة عشقها، لكنَّها تحتاج إلى الأناة والصبر والإتقان.
وأشار إلى أنَّه سلك سبيل المهنة منذ خمسة عقود ونصف “١٩٧٠”، فتعلَّم أصولها منذ الصغر، وبقيت تلازمه فعمل بجدٍّ واجتهاد وأبدع بصناعتها بعد تعمُّقه بها، وأنجز العديد من القطع والتحف، حتى انتشر عمله على نطاق أكثر اتساعاً وتميُّزاً، فضاعف الجهد لتبقى بصمته التخصُّصيَّة في مجال الديكورات الشرقية من تصنيع “فوانيس وثريات نحاسية”.
ونتيجة مثابرته جالت منتجاته دولاً “عربية، إفريقية، أوروبية، وأمريكا”، لذا نرى أعماله في “البيوت الدمشقية القديمة، دور العبادة، القصور الدمشقية كقصر الشعب وقصر عبد القادر الجزائري في دمر ، ورئاسة مجلس الوزراء”، إضافة إلى قصور في دول الخليج.
كما أكَّد الحرفي “الضعضي” أنَّه يشتهر بصناعة الفانوس الدمشقي المتقن الصنع، والمتميِّز بدوام استمراره عبر العصور، مُنوِّهاً إلى امتلاكه فوانيس تعود إلى سبعة عقود مضت، وتعتمد حرفته على صنع الديكورات النحاسية منها: “المناضد، ومصبَّات القهوة ذات الأحجام الكبيرة”، حيث يبلع طولها ثلاثة أمتار وربع، توضع في زوايا بهو القصور والأسواق التجارية “المولات” ومطاعم دمشق القديمة كشعار يدلُّ على الدلّة العربية لتلفت النظر.
وأوضح أنَّ العمل يبدأ برسم وتصميم نقوش “هندسية نباتية، فاطمية، أو كتابة عبارات على ورق الزبدة”، ويتمُّ لصقها على قطعة النحاس بعد إتمامها بالتناظر، ثم يلجأ لصبِّ القطعة النّحاسيّة بالرصاص ليكون النقش على الوجه الآخر، ما يعطيها تميُّزاً عن باقي القطع المنقوشة لما لها من حواف مدموجة، إضافة إلى حرق القطعة لجعلها طرية.
ختم حديثه عن افتتاحه دورات تعليمية تخصَّصت بالضغط على النحاس يمكن تعليمها لكلِّ شرائح المجتمع المحلي، ولذوي الإعاقة “متلازمة داون” بشكل تطوعي والهدف دمجهم بالمجتمع ليكونوا أعضاء فاعلين فيه ولضمان استمراريَّتها.

 

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار