الثورة – ميساء العلي:
يلعب الاستثمار دوراً هاماً في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية في المجتمع.. في سوريا، وجراء الظروف الاقتصادية والسياسة الخاطئة في جذب الاستثمار كانت النتيجة عكسية، لكن رغم ذلك يجب ألا نفقد الأمل مع العهد الجديد والرؤية المستقبلية للاستثمار في سوريا، خاصة مع الانفتاح الكبير والبدء برفع العقوبات، ولاسيما بالنسبة للتحويلات المالية التي كانت تشكل أحد مخاوف أي مستثمر يريد أن يستثمر أمواله في بلدنا.
وبالطبع هذا بحاجة إلى تعديل بالتشريعات والقوانين الخاصة بالبيئة الاستثمارية، والتي من شأنها جذب أموال المستثمرين للاستثمار.
لن ندخل بعدد المشاريع الاستثمارية التي كانت مشملة في زمن النظام البائد، والتي كانت مجرد أرقام على الورق لكننا سنركز على الرساميل السورية المهاجرة والتي ستدخل البلد.
بيئة أعمال
يقول المحلل الاقتصادي شادي سليمان في حديثه لـ”الثورة”: إن على حكومة تصريف الأعمال التفكير بطريقة مختلفة للتعاطي مع قطاع الاستثمار حتى نستطيع الانتقال إلى بيئة أعمال واستثمار مختلفة جذرياً عما كانت عليه، ما سيعيد الثقة للمستثمر الوطني أولاً قبل الأجنبي الذي نحتاج إليه للمرحلة الاقتصادية القادمة.
تشاركية
وأضاف سليمان: نحن بحاجة لتشارك الاتحادات الاقتصادية والمجتمع الأهلي وأصحاب رؤوس الأموال للاستثمار الوطني، وتسهيل الإجراءات من دون أي عوائق كنا نشهدها سابقاً وتقديم حوافز تشجيعية.
حزمة اقتراحات
والأهم- بحسب سليمان، أن يكون هناك حزمة اقتراحات لإعادة توجيه الاستثمارات جغرافياً وقطاعياً ووضع حلول مدروسة لمواجهة التحديات الحقيقية التي تواجه الاستثمار والتنمية في مختلف القطاعات.
دفع عجلة الإنتاج
ويضيف: أن الاستثمار الأكثر نجاعة هو بالزراعة خاصة وأننا بلد زراعي بامتياز وتتوافر لدينا كل المقومات والمواد الأولية، لننطلق بعدها إلى الاستثمار بالصناعات الزراعية التي تعتمد على المنتجات الزراعية خاصة، وأن الاستثمار الزراعي للأسف لم يتجاوز ٥% من المشاريع الاستثمارية، الأمر الذي يدعو إلى التفكير مجدداً بأهمية الاستثمار لدفع عجلة الإنتاج وتحقيق النمو الاقتصادي.
#صحيفة_الثورة