المدينة الرياضية بحلب.. النظام البائد حولها إلى ثكنة عسكرية

الثورة – جهاد اصطيف:

عانت الرياضة في سوريا لعقود من الزمن من سوء الأوضاع وقلة تحقيق الإنجازات، إلا ما ندر وغالباً بجهود شخصية، خاصة في العقد الأخير لعدم اهتمام النظام البائد بتطويرها أو العمل على رفع سويتها، ولم يكتف بذلك بل اتجه النظام المخلوع إلى تحويلها لثكنات عسكرية مع انطلاق الثورة السورية.


حالة الملاعب يرثى لها
بالطبع حالة الملاعب والصالات الرياضية في سوريا، في الأحوال العادية كانت الشكاوى من سوء وضعها لا تتوقف وتتكرر في كل موسم، فما بالك الآن، فأقل ما يقال عنها إنها في حالة يرثى لها، نظراً لسوء الأرضيات في معظمها، عدا عن أنها لا تحتوي في الغالب على مرافق صحية مجهزة ولا مقاعد للجلوس ولا المدرجات مهيأة وغيرها الكثير، فما بالك بعد أن تحولت إلى مقرات أمنية وثكنات عسكرية.
دشم ومتاريس
في حلب يوجد مدينة رياضية في الحمدانية، تضم الملعب الكبير الذي يتسع ٧٥ ألف متفرج، وملعباً صغيراً يتسع ١٥ ألف متفرج، وملعباً تدريبياً، وصالة عملاقة للسلة تتسع أكثر من ١٢ ألف متفرج، عدا عن صالات كبيرة متعددة الأغراض وملاعب تنس ومسابح، وغيرها الكثير من المرافق الإدارية وسواها، لكن للأسف سرعان ما تحولت جميعها إلى دشم ومتاريس منذ اندلاع الثورة، ومكان محرم ليس الدخول إليه فحسب، بل والاقتراب منه أيضاً، حيث كانت منطلقاً لقصف العديد من مناطق تواجد الأهالي في الأرياف والمدن المحيطة بحلب.
مشاهدات حية
يقول فؤاد اسكيف- خمسيني يقطن بالقرب من الملعب، ومشجع لنادي أهلي حلب خلال حديثه لصحيفة الثورة: إنه لم يكن يعلم ماذا يحدث بداخل المدينة الرياضية، ومنذ بداية الثورة السورية كنا نرى الحافلات تدخل وتخرج إلى الملعب الكبير، ولم يكن مسموحاً لأحد الدخول إليه، وبعد مدة قصيرة وضع حاجز أمني مشدد، كان معززاً بالدبابات والمصفحات ونشرت القناصات، وأذكر حتى أننا لم نعد نستطع الخروج إلى شرفة المنزل خوفاً من تعرضنا لأي حادث كان.
أما أحمد حكيم- المقيم بحي صلاح الدين، القريب جداً من المدينة الرياضية، فيقول نحن نسكن في طوابق الأبنية العالية، وكنا نرى كيف اتخذ النظام البائد الملعب مقراً له وحوّله إلى ثكنة عسكرية وعلى بواباته الدبابات وبداخله الراجمات التي كانت تقصف بين الحين والآخر، منوهاً بأن النظام المخلوع سمح بالدخول فقط إلى الصالة العملاقة في الفترات الأخيرة ضمن تشديد أمني.
مرحلة جديدة
أمام هذا المشهد نرى أن الرياضة السورية خلال الفترة الماضية عانت معاناة كبيرة جراء ممارسات النظام البائد، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تطوراً كبيراً على صعيد الرياضة مع عودة سوريا لشعبها، ووجود قيادة رياضية جديدة، وبالتالي لا بد من حلول عاجلة لتكون تلك الملاعب والصالات قادرة على استضافة الدوريات والنشاطات الرياضية، تمهيداً لوضع خطة أولية لتجهيزها للمواسم المقبلة بطريقة أفضل.
تطوير الملاعب
لا شك أن عمليات النهوض بواقع الملاعب في سوريا لا تقتصر بعد سقوط النظام البائد على تحسين جودة أرضيات الملاعب أو الصالات فقط، بل هناك متطلبات أخرى يمكن للاتحاد الرياضي العام اعتمادها وفق منظومة جديدة لتطوير المنشآت الرياضية، من حيث المرافق الصحية، وصيانة المدرجات والمقاعد وغيرها، لأن تجهيز الملاعب أمر ضروري لدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لرفع الحظر عن الملاعب السورية، إذ مازال المنتخب السوري يلعب مبارياته الدولية في أرض بديلة، وبالتالي فإن تجهيز الملاعب وتحقيق الشروط المطلوبة يمكن أن يشجع “فيفا” على رفع الحظر عن الملاعب المحلية، وبالتالي سيلعب المنتخب أو الأندية السورية التي تخوض مباريات قارية على أرضها وبين جماهيرها.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
The NewArab: الخطوط الجوية التركية ترى فرصة هامة للنمو في سوريا مفوضية اللاجئين: 55732 سورياً عادوا إلى بلادهم من الأردن منذ سقوط المخلوع كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي