الثورة – عبد الحميد غانم:
تعتبر الألغام من أخطر التحديات التي تواجه عودة السوريين إلى بلداتهم وأراضيهم الزراعية، حيث تقف الألغام التي زرعها النظام المخلوع في كل الأماكن والقرى والأرياف عائقا كبيرا وخطيرا يهدد حياة اللاجئين وعودة إلى بيوتهم وأراضيم الزراعية.
فقد أثرت زراعة الألغام من قبل النظام البائد تحت الشجر وعلى الطرق الزراعية والترع المائية وبين البيوت والحقول والسهول وفي البساتين، إلى حد جعل سكان تلك القرى يخشون حتى الاقتراب من حقولهم وبيوتهم.
لقد أثرت الألغام العشوائية التي نشرها النظام المخلوع عامدا ومتعمدا في البلدات والأرياف ومن بينها كفرنبل.
يشتكي أحد سكان البلدة بحسرة وحزن من خطورة عودة أهالي كفرنبل إلى أراضيهم الزراعية بسبب قيام ميليشيا النظام بزرع الألغام باراضي كفرنبل التي امتلأت بالألغام العشوائية، وان وحدات الهندسة عانت كثيرا في تفكيك تلك الألغام، وسقط العديد من الشهداء بسبب ذلك.
يقول في لقاء تلفزيوني رصدته صحيفة الثورة: لقد قام النظام بزرع الألغام بشكل عشوائي بين الشجر والحجر والحقول وبين البيوت حتى يتضرر بنتيجتها أكبر عدد من المدنيين عند العودة إلى البلدة وأراضيهم الزراعية.
سوريا بعد الإجرام الذي امتد منذ عام 2011 وصولا لسقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة وبالرغم من الجهود المحلية والدولية لإزالة الألغام، تبقى هذه القضية حاضرة، في ظل عدم توفر الخرائط الدقيقة لمكان زراعتها.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنيا، بينهم 931 طفلا، بسبب انفجار الألغام الأرضية منخفضة التكلفة من حيث التصنيع، إضافة إلى إصابة أكثر من 10 آلاف إنسان خلال تلك الفترة.
أمام استمرار خطورة الألغام يتطلع أهالي بلدة كفرنبل وغيرها من بلدات أرياف إدلب وغيرها من مدن سوريا إلى التحرك العاجل من قبل حكومة تصريف الأعمال والجهات المعنية لإزالة تلك الألغام وتأمين عودة المدنيين إلى أراضيهم الزراعية وعودة النشاط الزراعي.
#صحيفة_الثورة