الفرقة الرابعة.. دور إجرامي في درعا وتعفيش لبيوت المواطنين وسرقة ممتلكاتهم

الثورة -تحقيق جهاد الزعبي:

سلب وتعفيش وحرق أو تدمير للممتلكات الخاصة والعامة في درعا- وبشكل ممنهج.. بإشراف كبار ضباطها.. كان المهمة الأساسية لعصابات الفرقة الرابعة في جيش النظام البائد.
صحيفة الثورة ومن خلال الاستطلاع التالي تكشف أعمال عصابات المجرم الفار ماهر الأسد في الفرقة الرابعة، وبإدلاء شهادات من المواطنين.

تعفيش بصر الحرير
في صيف عام 2018 بدأت عصابات النظام البائد وعلى رأسها لصوص الفرقة الرابعة بإشراف العميد غياث دله بالهجوم على محافظة درعا بدءاً من بلدة بصر الحرير (عامود حوران) ومليحة العطش، السند الأساسي لبصر التي قصفها النظام المجرم بالطيران والصواريخ، وحشد آلاف المجرمين لتدميرها، كونها كانت رمزاً للمقاومة في حوران.
محمد السليمان الحريري من بلدة مليحة العطش قال: عندما قررت قوى العهر الانتقام من حوران، بدأ النظام المجرم بقصف البلدات، وكانت مليحة العطش وبصر الحرير في البداية لأنها بوابة حوران من ناحية اللجاة والسويداء.
وأضاف: إن مجاهدي مليحة العطش الأشاوس رفضوا المساومة مع النظام، رافضين كل المساومات والمغريات، وعدم دخول النظام للبلدة لأنه سوف يحرقها ويُعفش ويسرق كل ممتلكات البيوت تحت إشراف ضباط الفرقة الرابعة على رأسهم العميد غياث دله، موضحاً أن عصابات النظام المجرم دمرت البلدة بالطيران والمدفعية مما اضطر المجاهدين للخروج منها، وبالتالي دخلت عصابات النظام البائد بيوت القرية ودمرت البنى التحتية وسرقت أكبال الكهرباء ومحركات ضخ المياه وأثاث المدارس.
وأصاف: إن المال زائل ويعوض، لكن الكرامة إذا ذهبت لن تعود، وإن مجاهدي مليحة العطش وبصر الحرير تركوا لنا الكرامة وبقينا مرفوعي الرأس بصمودهم رغم تهجيرهم، ومن ثم عادوا مرفوعي الرأس بعد تحرير البلاد من النظام المجرم.

تدمير درعا البلد
محمد المسالمة من درعا البلد قال: إنه وخلال سير المعارك في بلدات حوران واستخدام النظام المجرم سياسة الأرض المحروقة وسرقة الممتلكات الخاصة والعامة، وصلت أفواج جيش النظام البائد إلى درعا البلد- مهد الثورة- والتي استخدم النظام المجرم كل صنوف الأسلحة لتدميرها بعنف، وقامت قطعان ذلك النظام المجرم بسرقة وحرق آلاف المنازل ومباني الجهات العامة.
حرق مدينة طفس
وبين ماهر برمو من مدينة طفس أن النظام المجرم استهدف منازل المدنيين في طفس وقصفها بعنف بالطيران والصواريخ حتى تمكن من دخولها عام 2012 وقام بحرق العديد من الأشخاص وهم أحياء، ومنهم ناصر الكيلاني، وزكي البردان، وأحمد هزاع الزعبي، وحرق نحو 750 منزلاً، ودمر مئات المنازل وسرق محتويات البيوت على أيدي عصابات الأمن التابعة للمجرم لؤي العلي- مسؤول الأمن العسكري بالمحافظة.

بلدات حوض اليرموك
وقال زياد المصري- من بلدة حيط: إن عصابات النظام البائد دخلت بلدات حوض اليرموك بعد قصفها بكل صنوف الأسلحة عام 2018، وقامت قطعان قوات سهيل الحسن ومليشيات إيران بسرقة وحرق المنازل في عشرات القرى والبلدات بريف درعا الغربي.
بيع حديد المنازل المدمرة
وكشف المواطن عابد الهايل أن إجرام النظام البائد لم يقتصر على سرقة محتويات البيوت، بل وصل إلى قيامهم بسحب وسرقة قضبان الحديد من البيوت المدمرة وبيعه لتجار الخردة، حيث كانت هناك مجموعات إجرامية منظمة متخصصة بتكسير أسطح المنازل وسرقة الحديد والكهرباء ومحتويات تلك المنازل.
الأشجار لم تسلم
وكشف المواطن محمد رواشدة أن عصابات النظام المجرم عملت على قطع الأشجار المثمرة والحراجية من حقول المواطنين وجوانب الطرقات وبيعها، وفقدت درعا نحو ثلاثة ملايين شجرة زيتون وآلاف الأشجار الحراجية من غابات تل الحارة، وسد إبطع، وسد عدوان، ومحمية تسيل، وذلك بإشراف ضباط النظام البائد وذلك لبيعها لمصلحتهم.
الأسواق التجارية لم تسلم
وقال التاجر أحمد الزعبي: إن الأسواق التجارية تم قصفها من قبل النظام المجرم، وقامت عناصر الأمن وقطعان المليشيات الإيرانية بخلع وسرقة محتويات المحال التجارية في جميع مدن وبلدات المحافظة، ما كبد التجار خسائر كبيرة.

منظومات الكهرباء والمياه
وأضاف المواطن محمد كيوان أن شبكات الكهرباء ومحطات التحويل ومحطات الضخ لمياه الشرب والري لم تسلم هي الأخرى، وتمت سرقتها من قبل عصابات النظام البائد والمليشيات الإيرانية وتم بيعها لتجار الخرذة.
وأخيراً
بعد استطلاع شهادات أهالي درعا من خلال واقع عمليات السرقة والحرق والتعفيش التي قامت بها عصابات الأسد المجرم للممتلكات الخاصة والعامة يمكن القول: إن جميع مدن وبلدات وقرى حوران طالتها يد التدمير والسرقة والتعفيش على يد قطعان النظام المجرم الذين دمروا الحجر وقتلوا البشر وسرقوا وحرقوا البيوت على مدى 14 عاماً من الإجرام.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
" The Washigton Post ": في تحول كبير لسياسته.. الاتحاد الأوروبي يعتزم تخفيف العقوبات على سوريا الخروج على الدولة خط أحمر القائد الشرع والسيد الشيباني يلتقيان وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مسؤولون أميركيون: واشنطن تتبادل المعلومات مع دمشق حول تنظيم "داعش" مستقبل الاقتصاد التنافسي في ملتقى اقتصادي هام استمرار حملات النظافة بالتعاون ما بين فريق "أثر التطوعي" وبلدية صحنايا العثور على جثة رجل في سقيفة شقة مهجورة بتجمع جديدة الفضل خبير مصرفي لـ"الثورة": طباعة العملة تحكمها كيفية إدارة النقد الجديد معتقلون من درعا أعدمهم النظام البائد بعد إزالة صور المفقودين في ساحة المرجة.. لوحات مخصصة لصور المختفين قسراً ألغام ميليشيا الأسد في كفرنبل تعرقل عودة الأهالي إلى أراضيهم الفرقة الرابعة.. دور إجرامي في درعا وتعفيش لبيوت المواطنين وسرقة ممتلكاتهم أعمال خدمية لفريق "النهضة التطوعي" في مدينة الحارّة وزير الموارد المائية لـ "CNBC": نعمل على تقييم الحالة الفنية لأكثر من 164 سداً أصوات من خلف الخيام.. معاناة النازحين في مواجهة برد القلوب والجبال عطل كهربائي يوقف ضخ مياه الشرب عن مدينة درعا بقيمة 12 مليون دولار.. الزراعة: تصويب مشاريع قائمة للسنوات الأربعة القادمة مع "الآغا خان" جامعة دمشق لأول مرة ضمن تصنيف التايمز البريطاني للتخصصات الدفاع التركية: مهمتنا في سوريا مستمرة الدكتور الشرع يطلع على احتياجات الكوادر الطبية والمرضى بمستشفى دمشق