الثورة_ راغب العطيه:
كان النظام الأمني البائد يستخدم كل الوسائل بما فيها التنصت على مكالمات المواطنين والضغط النفسي والجسدي والتهديد بايذاء الأهل، وخاصة النساء والأطفال لانتزاع المعلومات التي يرغب بها من المعتقلين.
وما جرى مع الفنان محمد أوسو هو عينة لا تذكر مقابل ما يستخدمه السجانون والمحققون وضباط الأمن في عهد الديكتاتور المخلوع.
الفنان أوسو وفي مقابلة مع قناة سوريا رصدتها صحيفة الثورة أكد أنه تم اعتقاله على أحد الحواجز صدفة بعدما أوقفوا صديقه إياد بقدونس الذي كان يساعده في تأمين الطعام وبعض الحاجيات للمهجرين القادمين من حمص والموجودين في حي المزة، وقال: لقد سألوني عدة أسئلة يومها وبعدها تركوني، وفي اليوم الثاني اعتقلوني من جديد فظننت أنه بسبب نفس الموضوع، ولكن تبين بأنهم يريدون معرفة الشخص الذي اتصل بي قبل يوم من التوقيف، وقالوا بأنهم يعرفون ماذا دار من حديث بيني وبينه، وبعد يومين أسمعوني تسجيل محادثة بين ناشطين اثنين يتحدثان فيما بينهما عن ترتيبات معينة يعملان عليها، وفي نهاية المحادثة يقول أحدهم للثاني: (اعتقلوا أبو عمر ويقصدني أنا) ، ويجاوبه الثاني من قال لك هذا، فيرد عليه بأن أمه (أي أم الفنان أوسو أخبرت أخته).
وأضاف أوسو بأن المحقق طلب منه الافصاح عن هذا الناشط، أو أن يقومون باعتقال أمه وهي سوف تفصح عن أخت الناشط المطلوب، مشيرا إلى أنهم قالوا له: إذا سلمتنا هذا الشخص سوف نفرج عنك فورا، وقاموا بتجهيز كمين في أحد الشوارع من 12 عنصرا برئاسة ضابط برتبة رائد وبرفقة الفنان محمد أوسو، وقال: بأنه فعل معهم مثل ما فعل بمسلسل هارون، حيث يشير لهم مرة يمنة ومرة يسرة الأمر الذي سبب ازدحام سير كبير في هذا الشارع على مدار نحو 5 ساعات، ولم يدلهم على هذا الشخص الذي اسمه محمد الحامد والذي أصبح فيما بعد زوجا لأخته، وقد استمر اعتقاله شهرا ويومين.
#صحيفة_الثورة