“الثورة” تلتقي العقيد قزة: هدف العملية الأمنية في الساحل ملاحقة فلول النظام البائد وتقديمهم للعدالة ونحرص على أمن الأهالي
الثورة – عبد الحميد غانم:
بهدف ضبط الأمن والاستقرار، تقوم إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع إدارة الأمن العام، بحملة أمنية تستهدف فلول ميليشيات النظام المخلوع في الساحل السوري، بعد عدة هجمات نفذتها تلك الميليشيات، واستهدفت مخافر شرطية، ونقاطاً أمنية.
ولتسليط الضوء على هذه العملية، وأسبابها، وأهدافها، التقت “الثورة” العقيد المكلف بتسيير الأعمال العسكرية في طرطوس وريفها أسامة معن قزة، وكان الحوار التالي.
* ما أهداف العملية الأمنية في الساحل وما هو حجم تلك الفلول والغايات التي تسعى إليها؟
الهدف من العملية الأمنية هو ملاحقة فلول النظام البائد والخارجين عن القانون وتوقيفهم وتقديمهم للعدالة، والحرص على اتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على الأهالي وعدم مساسهم بأي سوء أثناء سير العملية، والغاية من هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها تلك الفلول هي زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب بين الأهالي، ما قد يتسبب في توقف حركة الحياة اليومية ويزيد من معاناتهم.
*ما هي رسالتكم للأهالي في منطقة الساحل؟.
رسالتنا لأهلنا في منطقة الساحل السوري إن أبناءكم في إدارة العمليات العسكرية هم الحصن المنيع في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمنكم وإننا نسعى لإرساء الأمن والاستقرار لتحيوا حياة آمنة مستقرة وتأمنوا على أنفسكم وذويكم.
*ما هي الرسالة التي تودون أن توجهونها للمسلحين الذين يرفضون تسليم سلاحهم؟.
نقول للعصابات المسلحة الذين يرفضون تسليم سلاحهم إننا بعد انقضاء مهلة التسليم وتسوية الأوضاع لن نتوانى عن ملاحقتكم وتقديمكم للعدالة لتنالوا الجزاء العادل.
* من يقف وراء تلك الفلول ومن يدعمها، هل هناك جهات داخلية؟
ليست هناك جهات داخلية داعمة إنما هم شراذم متفرقة تعمل كل فئة منهم على أفراد بهدف زعزعة الأمن وذلك استمراراً منهم في جرائمهم والتي باتت جزءاً من كيانهم.
* هل هناك حاضنة اجتماعية لها، وكيف استقبل الأهالي تلك العملية الأمنية؟
نعم رأينا استقبالاً وتعاوناً كبيراً من الأهالي لهذه العملية الأمنية في ملاحقة فلول عصابات النظام البائد.
* كم المدة التي تستغرقها تلك العملية، وهل هي قادرة وكافية لإنهاء التوتر في الساحل بشكل نهائي؟
إن مدة هذه العملية ستكون حسب المعطيات على الأرض وتجاوب العصابات المسلحة في تسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم، فبقاء تلك العصابات يعني عدم الاستقرار في المنطقة.
* هل ثمة إمكانية في الوقت الحالي لزيادة عدد المخافر أو النقاط الأمنية وتزويدها بالكوادر اللازمة للمساهمة في الحد من جرائم الخارجين عن القانون؟.
نعم إننا نعمل على زيادة عدد النقاط الأمنية وتوزعها بكافة المنطقة لحماية أهلنا وملاحقة المجرمين المنتهكين لحقوق القانون.
* ما هي الآلية التي تتبعونها لملاحقة الخارجين عن القانون، وهل هناك إجراءات قضائية واضحة لمحاكمتهم؟
بداية نحن دعونا فلول النظام البائد إلى الإسراع في تسوية أوضاعهم من خلال مراكز التسوية. والتخلف عن ذلك يحتم علينا اتخاذ الإجراءات القضائية المشروعة لتوقيفهم وإحالتهم للعدالة.
* الخارجون عن القانون، غالباً ما ينتشرون بين الأهالي ويتخذونهم دروعاً بشرية، هل أخذتم ذلك بعين الاعتبار، وهل من تطمينات للأهالي بألا يمسهم أي سوء خلال أي حملة أمنية؟
إننا نتخذ كافة الإجراءات اللازمة للتوخي والحذر من أجل الحفاظ على أهلنا وعدم مساسهم بأي سوء أثناء العملية الأمنية ونتعاون مع الأهالي للفظ تلك العصابات من بينهم وإبعادهم عن أهلنا وقد أوقفنا عدة عمليات أمنية كان من المحتمل أن تكون سبباً في مساس الأهالي بسوء وذلك بسبب تدرع تلك العصابات بالمدنيين ونطمئن أهلنا بأننا لن نتوانى عن اتخاذ أي إجراء يحفظ أمنكم وسلامتكم.
* هل تقومون بالتواصل مع وجهاء المنطقة، سواء لتقديم العون، أو لشرح أبعاد الحملة الأمنية، فهذا من شأنه تفعيل دورهم للمساهمة بدفع الأهالي للتعاون وبث الطمأنينة في نفوسهم؟
نعم لدينا تواصل مستمر مع وجهاء المدن والقرى في الساحل السوري لإطلاعهم على المستجدات التي تمس أمنهم. فمن شأن ذلك التواصل أن يدعم عملية التعاون المستمر بيننا وبين الأهالي ويسرع في دعم الأمن والاستقرار.
#صحيفة_الثورة