الثورة – عبد الحميد غانم:
شكَّلت العلاقات السورية مع الجار التركي أهمية كبيرة في تحديد أولويات الاستقرار لأوضاع المنطقة وانتعاشها اقتصادياً، كون جغرافية البلدين الجارين سوريا وتركيا تقع على طريق التجارة الدولية بين جنوب المنطقة وشمالها، وبين شرق آسيا وغربها وباتجاه أوروبا، وتجمعهما حدود بطول 911 كيلومتراً.
وقد سعت تركيا خلال العقد الماضي ومن خلال علاقاتها الدولية إلى العمل على استقرار سوريا من خلال بذل كل الجهود مع الشركاء الدوليين، لتحقيق هذا الهدف.
لكن سياسات نظام الأسد البائد وبدعم من إيران وروسيا، اللتين عرقلتا تلك الجهود، أسفرت عن توتير الوضع في المنطقة وتهديد استقرارها وتوتير العلاقات مع تركيا، ما عطل أي مشروعات اقتصادية تنعش حياة الدول وشعوبها، وتدفع نحو الاستقرار والازدهار.
ومن هنا جاء تأكيد وزير الخارجية التركي على أهمية استقرار سوريا، وأن بلاده تبذل مع شركائها الدوليين كل الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة للتنسيق مع تركيا وجميع البلدان، من أجل دفع الأمور نحو الاستقرار باعتباره الطريق نحو إعادة إعمار سوريا.
صحيفة – الثورة