هيثم جميل (للثورة) : منتخبنا السلوي مبشّر.. ننتظر المعسكر الخارجي.. وعيننا على صانع لعب مُجنّس

الثورة – مجد الشيخ:
تتسارع تحضيرات منتخبنا الوطني لكرة السلة، وصولاً لنقطة الذروة في النافذة الثالثة في النصف الثاني من شهر شباط القادم، وتبدو أجواء المعسكر الداخلي الذي يقيمه المنتخب في دمشق أكثر سخونة وتنافسية، مع دخول المعسكر الأسبوع الثاني، رغم الظروف المحيطة بالتحضيرات، ومتطلباتها التي تحاول اللجنة المؤقتة لاتحاد اللعبة تذليلها، بجهود صادقة ودؤبة، إذ تسابق الزمن وتحاول توفير ما أمكن لمشاركة ناجحة تتيح لسلتنا أن تحول النافذة لبوابة تعبر منها، لتكون ضمن أقوياء بطولة آسيا.
“الثورة” حاولت أن تطل على واقع  تحضيرات منتخبنا الوطني الأول، من خلال نافذة الحوار مع مدربه المخضرم الكابتن هيثم جميل، فكانت الحصيلة التالية.
– التحضير البدني:
يبدو أن رفع الحالة البدنية للاعبين أولوية للأسبوع الثاني من المعسكر الداخلي، كما يوضح مدرب منتخبنا الوطني، خاصة بعد أن جرى مع ختام الأسبوع الأول عملية انتقاء للاعبين، قلصت عددهم من (٢٠) لاعباً، إلى (١٦) وهي عملية ضرورية، كما يرى الكابتن جميل، مع تشديده على أن جميع اللاعبين الذين جرت دعوتهم للمعسكر كانوا يستحقون أن يتابعوا المشوار.
مدرب منتخبنا الوطني أشار إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة التحضير البدني للفريق، يضاف إليها الأفكار الفنية التي ينفذها في الحالتين الدفاعية والهجومية، ومن خلال هذه المرحلة ستتم معرفة اللاعبين الأجهز لتنفيذ هذه الأفكار  الفنية والأقدر بدنياً على التجاوب مع التمارين التي يضعها الجهاز الفني.
– معسكر خارجي:
الكابتن هيثم جميل لفت إلى أن المعسكر الداخلي في دمشق مستمر بقوام اللاعبين (١٦) الحاليين  إلى حين تأمين معسكر خارجي، حيث تبذل اللجنة المؤقتة في اتحاد اللعبة جهوداً كبيرة لإقامته، كاشفاً عن وجود اتصالات تجري مع ثلاث دول هي (لبنان والسعودية وقطر) وأضاف: ” الأمور حتى اللحظة غير واضحة، فيما يخص مكان إقامة المعسكر الخارجي، رغم الجهود المشكورة التي تبذلها اللجنة المؤقتة، لكن يبقى تأمين الترتيبات القانونية و الإدارية مع الدول الثلاث العامل الحاسم في حسم مكان المعسكر “.
مدرب منتخبنا الوطني اعتبر أن المعسكر الخارجي سيشكل مرحلة الانتقاء الثانية للاعبين الذين سيستمرون مع المنتخب، حيث سيجري تخفيض عدد اللاعبين إلى  (١٤) لاعباً، متوقعاً أن تكون مهمة الوصول للتشكيلة الأفضل صعبة على الجهاز الفني، خاصة مع اندفاع جميع اللاعبين الحاليين لتقديم أفضل لديهم.
– ثماني مباريات:
الكابتن جميل أكد على أهمية توفير مباريات ودية للمنتخب، خاصة أن هناك مشكلة حقيقية تواجه الجهاز الفني، يمكن اختصارها بأن اللاعبين التحقوا بالمعسكر الحالي بعد فترة انقطاع طويلة عن أجواء خوض المباريات، لأن الدوري المحلي لم ينطلق، ورأى أن الوصول لجاهزية وانسجام جيدين يحتاج لما بين ست أو ثماني مباريات ودية خارجية، خاصة أن خيار اللعب مع الأندية المحلية ليس متاحاً لعدم جاهزية فرقها، الأمر الذي يجعل تأمين مباريات ودية خارجية، مع منتخبات قوية أو أندية تمتلك أجانب، أمراً حيوياً لاكتشاف أي خلل في أفكارنا الهجومية أو الدفاعية، واختبار  نسق ورتم طريقة اللعب، مبدياً تفاؤله بإمكانية توفير هذه المباريات.
– لاعبون مغتربون:
وفيما يتعلق باللاعبين المغتربين، كشف مدرب منتخبنا الوطني عن نية التحاق اللاعب بلال أطلي، قادماً من ألمانيا، بصفوف المنتخب، حيث سيصل إلى البلاد في التاسع من شهر شباط القادم، وهو موعد جيد، خاصة أننا في الجهاز الفني نتابع تمارينه، متوقعاً أن يشكل إضافة جيدة للمنتخب، فيما سيلتحق اللاعب أنطوني بكر المتواجد في البلاد حالياً بالمعسكر الداخلي بعد أن حالت ظروف عائلية دون التحاقه في وقت سابق.
وفيما يتعلق باللاعب أندريه فارس، أوضح الكابتن جميل أن ظروفاً خاصة باللاعب يتفهمها الجهاز الفني منعته من القدوم إلى البلاد للالتحاق بالمنتخب، ولفت مدرب المنتخب الوطني أن تواجد اللاعبين المغتربين في صفوف المنتخب سيكون تحت مجهر الجهاز الفني، حيث سيتم اختيار الأفضل.
– التشكيلة النهائية:
وفيما يتعلق بموعد إعلان الجهاز الفني للتشكيلة النهائية للمنتخب، أكد الكابتن هيثم جميل أن هذا الأمر مرتبط بموعد المعسكر الخارجي، حيث من المتوقع أن يتواجد اللاعب المجنس الأجنبي، حيث سيجري تخفيض عدد لاعبي المنتخب إلى ثلاثة عشر أو أربعة عشر لاعباً، وفي حال عدم توافر المعسكر الخارجي سيحافظ الجهاز الفني على ستة عشر لاعباً الحاليين، لأن هذا العدد مناسب لنوعية التمارين التي نجريها، بالإضافة إلى أهمية العدد الحالي، لإبقاء روح المنافسة بين اللاعبين.

مدرب منتخبنا الوطني رفض ما يطرحه البعض لجهة تخفيض عدد اللاعبين إلى ( ١٢ ) لاعباً معتبراً أن العدد المطروح غير مثالي لمرحلة التحضير، لأنه يؤثر على روح المنافسة بين اللاعبين، وكذلك يؤثر على على شكل التمرين وجودته، خاصة في حال تعرّض أي لاعب، لا سمح الله، للإصابة أو المرض، وأضاف الكابتن جميل أن موعد التخفيض الأفضل سيكون قبل السفر، وعدد ( ١٤ ) لاعباً، بالإضافة إلى اللاعب المجنس سيكون مناسباً، وفيه هامش أمان لخوض مباريات النافذة الثالثة مع منتخبي الإمارات والبحرين، تحسباً لحصول أي طارئ، خاصة أن المباراتين سيخوضهما منتخبنا بشكل متتالٍ على يومين، دون وجود أي يوم استراحة.
– اللاعب المجنّس:
مدرب منتخبنا الوطني أوضح الخلفية التي يتم على أساسها البحث عن اللاعب المجنس، حيث أشار إلى افتقار الأندية السورية والمنتخب الوطني لمركز صانع الألعاب، رغم وجود لاعبين محليين يجتهدون لتغطية هذا المركز، وأضاف الكابتن جميل: هذا الأمر تعاني منه منتخبات أوروبية قوية، أيضاً نظراً لأن صانع الألعاب تلعب الموهبة الفطرية دوراً أساسياً في تشكيله، لذلك تلجأ لتجنيس لاعب لسد هذا المركز.
توجهنا في الجهاز الفني لتأمين لاعب مجنّس يمكن أن يلعب في مركزين صانع ألعاب، بالإضافة لمركز آخر، أو ما نسميه بكرة السلة “غومبو غارد”.
الكابتن هيثم جميل كشف أن الحديث فيما يتعلق باختيار لاعب مجنّس يدور حول اسمين للاعبين من الجنسية الأميركية، يلعبان في أندية، وتجري متابعتهما، مرجحاً أن يُتخذ القرار النهائي خلال الساعات القليلة القادمة، مفضلاً التريث في الإفصاح عن اسمهما إلى حين اختيار أحدهما.
وعن الآلية التي يعتمدها الجهاز الفني في ترجيح كفة أي من اللاعبين، أوضح مدرب المنتخب أن المعيار فني بحت، خاصة أن اللجنة المؤقتة مشكورة، خصصت مبلغاً مالياً جيداً لإنجاز التعاقد، ويبقى تركيز الجهاز الفني على أي اللاعبين تاريخه و سجله وأرقامه أفضل، وأيهم يمكن أن يعطينا أريحية بمدة التواجد مع المنتخب لمدة أطول، و هذا الأمر، أي مدة التواجد، هي مدار النقاش الآن لأهمية مدة التواجد في تأمين الانسجام مع باقي اللاعبين في المنتخب، والمشاركة مع المنتخب في المباريات الودية.
– تفاؤل حذر:
“نحن نعمل لنفوز” بهذه العبارة أجاب مدرب  منتخبنا الوطني عن توقعاته عن نتائج مباراتي منتخبنا في النافذة الثالثة مع منتخبي الإمارات  والبحرين، وأضاف: نحن نحترم منتخبي الإمارات والبحرين، ونعرف أنهما تحضرا بشكل أفضل منا، وهم أكثر استعداداً، و لعبوا مباريات أكثر، لا أريد أن أرفع سقف الطموح، ولا أريد أن نكون محبطين، سنقدم أفضل ما لدينا، هدفنا أن نفوز بالمباراتين أو بمباراة بالحد الأدنى، على الأقل لنضمن مشاركتنا في الملحق، حظوظنا كما أراها جيدة،  لكن أجدد التأكيد على أن المباريات الودية ستكون مفصلية وستكشف للجهاز الفني إمكانيات الفريق والمجموعة التي ستكون أكثر انسجاماً، بالإضافة إلى تفاصيل فنية أخرى.
وختم مدرب منتخبنا الوطني كلامه بالتوجه إلى الجمهور المنتخب وكرة السلة السورية لتقديم كل التشجيع والدعم للمنتخب الذي يتحضّر في ظروف غير مثالية، طالباً من الجميع احترام اختيارات الجهاز الفني، كما كان يتم احترام اختيارات المدرب الأجنبي، مؤكداً أن الجميع في الجهاز الفني والإداري واللاعبين يقدمون أفضل ما عندهم لتحقيق ما يفرح ويحقق آمال عشاق كرة السلة السورية.

#صحيفة-الثورة

آخر الأخبار
تحرير الأموال المجمَّدة.. كريم لـ"الثورة": على مغتربينا الأثرياء الاستثمار داخل بلدهم ArabNews: إعادة بناء البنية التحتية أمر ضروري لتعافي سوريا  الدفاع التركية: القضاء على 14 إرهابياً شمالي سوريا وزير الداخلية التركي: عودة أكثر من 81 ألف سوري منذ سقوط الأسد قطر ترحِّب بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية "روبرت بيتي": أدلة كثيرة على جرائم نظام الأسد يمكن استخدامها لتحقيق العدالة الأمم المتحدة: ندين أي إجراءات تتعارض مع بنود اتفاقية فض الاشتباك محلل اقتصادي لـ"الثورة": رسم السياسات الاقتصادية بحاجة لرقم إحصائي أقرب للواقع الاتفاقيات الدولية الثنائية مهمة.. الرسوم الجمركية أحد التوجهات الهامة لحماية الصناعة الوطنية خبير مصرفي لـ"الثورة": الرسوم الجمركية قيد الاختبار والسوق من يحدد تنسيق العمل الإنساني والصحي مع "أطباء بلا حدود" جلسة في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط النظام البائد وفود ودبلوماسيون ومؤتمرات أوروبية.. زخم عربي ودولي للتضامن مع سوريا ودعم التعافي سوريا تجدد التزامها باتفاقية فض الاشتباك.. بعد لقاء "الشيباني وأبو قصرة" وفداً أممياً.. هل تلتزم "إس... تقديم الاستضافة ضمن الجامعة وفروعها يلامس الهموم ويتطلب التوضيح منح مهلة إضافية ٣ أشهر لطلاب الدراسات العليا جامعة دمشق .. من درجة علمية إلى أعلى في سلم التصنيفات العالمية محاصيل الحديقة الطبية لكلية الزراعة تدخل طور الإنتاج تعافي قطاع المقاولات بحلب يسهم في دفع عجلة التنمية تنظيم وتحسين خدمات أسواق دمشق