الثورة – صالح حميدي:
ذكرت مصادر معنية خاصة لـ”الثورة” أن مفوضية مصرف سوريا المركزي تهيئ الأجواء والظروف الملائمة لتغذية المصارف الخاصة والعامة، ومختلف فروعها في المحافظات بالعملة السورية من فئات 1000 و500 و200 و100 ليرة، وذلك من أجل وضعها للسحب من قبل الزبائن ممن لديهم مدخرات وودائع أو حوالات وتحويلات مصرفية.
وتبادر إلى أذهاننا حالما طرقت هذه المعلومة أسماعنا أن الوضع بات مهيئاً لتخليص العملة السورية من عدد من الأصفار، والنية لدى المركزي باتت قاب قوسين، لطرح عملة تحمل قيمة جديدة متحررة من قيودها السابقة منذرة ببدء التعافي الاقتصادي، ولكن سرعان ما تبخر هذا الحلم والأمل باقتناء بضع وريقات من عملة قوية تخلص السوريين من حمل رزم كبيرة.
وبعد العودة للواقع ذكرت هذه المصادر أن عدداً كبيراً من الزبائن رفض استلام مستحقاته المالية من فئات العملة المذكورة، لكونها تشكل عبئاً على حاملها وحجماً كبيراً تتطلب من الزبون حمل أكياس كبيرة لنقلها والتعامل بها، وإن مبلغ نصف مليون ليرة من فئة الـ 500 ليرة يعادل بلوكة.
وفي المقابل وافق عدد من الزبائن على استلام مستحقاتهم المالية من الفئات الصغيرة عن رضا وطيب خاطر متفهمين وضع البلاد الراهن، وبعد أن تأكد لديهم إقدام المصرف المركزي في الأيام القادمة على طرح المزيد من هذه الفئات على اعتبار أن الكميات المتوفرة من فئة الألفي ليرة باتت غير كافية والكميات المتوفرة من فئة الـ 5000 آلاف ليرة باتت مخصصة فقط لتغذية الصرافات.
#صحيفة_الثورة