الثورة – نور جوخدار:
انطلقت اليوم ورشة عمل حول “اللجنة بين الوزارية لتنسيق الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي” في سوريا، بالتعاون مع الجمعية السورية للصحة النفسية، وبرعاية القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع، وبحضور معاون الوزير الدكتور حسين الخطيب، وذلك في فندق أمية بدمشق.
الصحة النفسية
وأكد مدير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور زهير القراط في كلمة له أن الوزارة وضعت رؤية أو خطة حول ما يجب القيام به لتحسين أفق عمل قطاع الصحة النفسية، وأن أولوية الوزارة هي الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية، ومنها النفسية، والعمل على تشكيل لجنة وطنية للصحة النفسية للقيام بتنفيذ الخطة بشكل تدريجي، والعمل بالتنسيق مع جميع الشركاء المحليين والخارجيين من دون إقصاء لأي جهة، وذلك لتحقق أثراً ملموساً بما ينعكس بالفائدة على جميع مستويات العمل والتدخل.
وأضاف: إن رؤية الوزارة تقوم على عدة بنود منها وضع إستراتيجية وطنية للصحة النفسية من خلال تطوير سياسات وخطط شاملة ترتكز على الاحتياجات المحلية وضمان إدماج الصحة النفسية ضمن الخدمات الصحية العامة، وتعزيز برامج الوقاية والتوعية عن طريق إطلاق حملات توعية حول أهمية الصحة النفسية ومكافحة الوصمة المرتبطة بالاضطرابات النفسية وتشجيع المجتمع على طلب الدعم، وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية مثل تقديم خدمات الصحة النفسية الأولية في المراكز الصحية وزيادة عدد المرافق المخصصة للصحة النفسية في المناطق النائية.
بناء القدرات
وأشار الدكتور القراط في بنود رؤية الوزارة إلى ضرورة تدريب وبناء قدرات العاملين الصحيين على برامج مثل mhGAP لتقديم الرعاية الأساسية وتحسين كفاءة الكوادر الطبية والنفسية لتقديم الخدمات بجودة عالية، وتعزيز التعاون بين القطاعات والعمل مع وزارات التعليم، العمل، والشؤون الاجتماعية لتقديم دعم نفسي شامل وتضمين برامج الدعم النفسي في المدارس وأماكن العمل، لافتاً إلى التركيز على فئات محددة بتقديم دعم نفسي خاص لهم مثل الأطفال، المراهقين، والنساء، بالإضافة لإنشاء برامج متخصصة للمجموعات الأكثر تأثراً، مثل الناجين من النزاعات والكوارث.
تنسيق وتخطيط
من جانبه، أفاد نائب مجلس الإدارة في الجمعية السورية للصحة النفسية الدكتور محمد أبو هلال أن هدف الورشة دراسة فكرة اللجنة بين الوزارية لتنسيق الصحة النفسية، وهي لجنة تجمع ممثلين من وزارات متعددة، وزارة الصحة والتربية والتعليم العالي ووزارات أخرى، بالإضافة لمؤسسات مختصة بالصحة النفسية من أجل وضع استراتيجيات للصحة النفسية ومتابعتها.
ولفت أبو هلال إلى أن دور الجمعية هو دعم الحكومة ودعم الوزارة في ترتيب ملف الصحة النفسية للوصول إلى آلية تضمن التنسيق والتخطيط الجيد والعمل ليشمل كل أنحاء سوريا، مشيراً إلى أهم التحديات التي يواجهونها وهي عدم وجود إحصائيات أو بيانات، وهي أحد أهم أعمال اللجنة من خلال إنشاء نظام معلومات يساهم في تحديد الاحتياجات وتحديد الجهات التي تقدم الخدمات ليتم التنسيق بشكل أمثل.
وشملت الورشة عدة محاضرات منها دمج الصحة النفسية في مراكز الحماية والمراكز الصحية، بالإضافة لجلسة نقاش رأي حول فكرة اللجنة بين الوزارية وتركيبها وجلسة أخرى حول أولويات اللجنة.
#صحيفة_الثورة