الأمير تميم في ضيافة الرئيس الشرع.. تعاون استراتيجي ودعم قطري لوحدة التراب السوري

الثورة – ناصر منذر:

تتويجاً للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين، جاء استقبال رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والوفد المرافق له في مطار دمشق الدولي، ليؤكد مجدداً على متانة العلاقات الثنائية، والتي ترسخت جذورها أكثر فأكثر، على مدى عمر الثورة السورية، حيث لم تبخل دولة قطر بتقديم كل ما يلزم من دعم ومساعدات لنصرة الشعب السوري، فكانت شريكاً حقيقياً في الانتصار.
ولا شك، أن المحادثات التي تناولها الجانبان في قصر الشعب بدمشق اليوم، كانت تصب في خدمة مصالح الشعبين الشقيقين، وفي خدمة استقرار سوريا، وأمن المنطقة على حد سواء، لما للبلدين من دور فاعل ومؤثر على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقد حضر الاستقبال رئيس الحكومة محمد البشير ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ووزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة وعدد من المسؤولين.
وخلال اللقاء هنأ سمو الأمير القطري الرئيس السوري بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيساً للمرحلة الانتقالية، مجدداً موقف دولة قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، ومشيداً في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على مقدرات الدولة، وتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب السوري.
وبحسب بيان للديوان الأميري القطري، نقلته وكالة قنا القطرية، شدد سمو الأمير الشيخ تميم على الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار والمضي قدماً في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار، مؤكدا أن دولة قطر ستواصل وقوفها مع الأشقاء السوريين لتحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها وصولاً إلى دولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية، وينعم شعبها بالعيش الكريم.
من جانبه، رحب الرئيس الشرع، وفق البيان، بزيارة سمو الأمير الشيخ تميم، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس مواقف دولة قطر الثابتة والداعمة في كل المراحل للشعب السوري وحرصها على تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما أكد الرئيس الشرع أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً استراتيجياً بين البلدين في مختلف المجالات، منوهاً في هذا الصدد بتطلع بلاده للاستفادة من الخبرات القطرية لتحقيق النهضة المنشودة في سوريا.
وجرى، خلال اللقاء، استعراض آخر التطورات في سوريا وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما يعود بالنفع والخير والنماء على الشعبين الشقيقين، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
خلال مؤتمر صحفي مشترك:
الشيباني: قطر حليف ثابت.. الخليفي: تقف قلباً وقالباً مع عدالة القضية السورية
وفي مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، محمد بن عبد العزيز الخليفي، أوضح الوزير الشيباني أن الاجتماعات ناقشت إطاراً شاملًا لإعادة إعمار سوريا، مشيراً إلى أن إعادة البناء لا تقتصر على الجوانب المادية فحسب، بل تشمل أيضاً استعادة الأمل وبناء المستقبل.
وأكد الوزير الشيباني أن سوريا تتطلع إلى تعزيز علاقاتها الأخوية وروابطها التاريخية مع دولة قطر. لافتاً إلى أن قطر كانت حليفاً ثابتاً لشعبنا على مدى الأعوام الـ14 الماضية”، وستظل سوريا تتذكر الدعم القطري الثابت للشعب وقضاياه.
وأشار إلى أن إعادة بناء سوريا تتعلق بضمان حق كل السوريين في الداخل والخارج ومنحهم فرصة لاستعادة أرضهم وحقوقهم.
كما رحب الوزير الشيباني بزيارة أمير قطر، والوفد المرافق له، معرباً عن تطلع سوريا إلى تعميق الروابط الأخوية مع قطر.
بدوره أكد الخليفي بأن قطر تقف قلباً وقالباً مع عدالة القضية السورية، وتسعى لتطوير علاقاتها مع سوريا، وموقفها ثابت في دعم الشعب السوري.
وقال الخليفي: نثمن القرارات الإيجابية والمميزة والانتقال لهذه المرحلة الانتقالية الهامة، والشعب السوري قدّم درساً رائعاً بعدم الاستسلام، والمطالبة بحقوقه المشروعة.
وذكر أن “زيارة أمير دولة قطر إلى سوريا تأتي في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين”، مؤكداً أن “قطر ستستمر في دعم الأشقاء السوريين في كافة المجالات”.
وبين الخليفي أن “سمو الأمير تميم بن حمد تحدث مع الرئيس أحمد الشرع في مجالات عدة”.

#صحيفة_الثورة