الثورة – بتول عبدو:
مما لا شك فيه أن توفر المشتقات النفطية بجميع أنواعها، وعلى كل رصيف أمر إيجابي، لجهة الشعور بالوفرة بعد حرمان سنين الحرب الطويلة زمن النظام البائد.
فكان من الصعوبة جداً الحصول على ليتر البنزين أو المازوت، وخاصة خلال فترات شح المادة وارتفاع أسعارها، وعلى عكس هذه الأيام بعد أن توفرت المادة بكثرة وبكل شارع، وعلى البسطات بعبوات بلاستيكية بجانب باقي المواد الإلكترونية والمنزلية والغذائية، ولكن لكل حالة إيجابياتها وسلبياتها أيضاً.
تكاثر البسطات
فكيف إذا كانت بتحويل الشارع أو المنطقة التي كثرت فيها بسطات وصهاريج المحروقات إلى أماكن خطرة، فبين البسطة والأخرى والتي لا يتعدى الفاصل بينهما عشرة أمتار، نجد بسطة أو سيارة مليئة بعبوات البنزين والمازوت وبجانبها صهريج الغاز، وهذا أمر خطير جداً فوجود المحروقات بهذه الكثرة على الأرصفة، وبين البيوت يسبب مخاطر كارثية في حال وقوع أي حادث لا سمح الله، ولن تكون السيطرة عليه سريعة أو سهلة.
هذا ما دفع أصحاب البيوت والمحال التجارية التي تنتشر بينها المحروقات الجوالة، للاحتجاج ورفع الصوت، فالخطر يحوط بيوتهم ومحالهم من كل مكان بحسب ما ذكروه.
وقال سالم دباغ صاحب محل بمنطقة المزة: إن هذه الكمية الكبيرة من المحروقات المنتشرة أمام بقاليتي كفيلة بوقوع كارثة بكل ما تعنيه الكلمة في حال نشوب حريق.
بائعون فتيان
وقال سليمان الأحمد: إن بيته بخطر لنفس أسباب جاره، والخطورة الأكبر تكمن بأن من يبيع على البسطات هم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً وأحياناً أقل، وأضاف: أشعر بخطر حقيقي بمجرد أنني أتخيل أن حريقاً قد يقع في أي منطقة تنتشر فيها بسطات المازوت وسيارات الغاز، فالعبوات منتشرة على الأرصفة وبين البيوت.
اندلاع حريق
وأشار طارق عبد الله إلى أنه الأسبوع الماضي، اندلع حريق ببعض العبوات “والله ستر” أننا بمساعدة الجيران سيطرنا عليه قبل أن يمتد لباقي البسطات، وذكر ما حصل في المستودع الذي انفجر بمنطقة العريضة، وكان يحوي على كميات كبيرة من المحروقات بأنواعها ولو أن البيوت قريبة منه لحدثت كارثة إنسانية.
#صحيفة_الثورة