الثورة – جهاد اصطيف:
تأتي الاحتفالات التي تشهدها معظم الساحات والميادين في سوريا هذا المرة وسط أجواء من الفعاليات الاستثنائية التي تحمل في طياتها تفاصيل كثيرة، تذهب إلى أن تكون أكثر من مجرد احتفالات وطنية بمناسبة انتصار الثورة السورية، وتنصيب القائد أحمد الشرع رئيساً للجمهورية العربية السورية، بل رحلة بدأت لتعرض حقبة من الزمن عاشها آباء وأجداد هذه الأرض، لترسخ في أذهان الأجيال القادمة فكرة أن الوطن أغلى من كل شيء.
اليوم الذي أعلن فيه خطاب النصر على الطاغية، يعتبر حدثاً استثنائياً في نفوس المواطنين السوريين، حيث تكتسي المدن والمباني بحلة وطنية مبهرة، وتزين الأعلام الجديدة كل مكان لتصبح رمزاً حياً يجسد وحدة الشعب وفخره بهويته.
– سوريا تكتسي بعلمها الجديد:
صحيح أن الزينة اقتصرت على نشر أعلام سوريا الحرة، إلا أنها امتدت وكأنها رسمت لوحة فسيفسائية أضاءت وأنارت لتحول ليالي دمشق وحلب وإدلب وحمص وحماة ودرعا وكل المحافظات السورية إلى عروض مبهرة، في مشهد تتناغم فيه ألوان العلم السوري، لتخلق حالة استثنائية من الفرح والسرور لدى عامة الناس.
– لوحة نابضة بالحياة:
فها هي ساحة السبع بحرات في إدلب اليوم تتحول إلى لوحة فنية إبداعية نابضة بالحياة، يقول المواطن أمين عبد الغفور في اتصال معه، يقول في حديثه لصحيفة الثورة: يوم إعلان خطاب النصر وتولي القائد أحمد الشرع رئاسة الجمهورية العربية السورية، سيبقى ذكرى عزيزة علينا نعبِّر من خلالها عن ولائنا وانتمائنا للوطن و إلى القيادة الجديدة.
ويضيف: يسعى السوريون من خلال احتفالات اليوم إلى استذكار تضحيات من واجهوا الصعاب من أجل وحدة تحرير سوريا من النظام البائد، ومن أجل سوريا “الوطن” وازدهاره، لتعود سوريا إلى مكانتها الطبيعية، والتي ستكون حريصة دائماً على راحة ورفاهية شعبها.
المهندس حسن الحجي من ريف إدلب ذهب باحتفالات إعلان النصر وتولي القائد أحمد الشرع مقام الرئاسة إلى أبعد من ذلك، حيث يراها فرصة تحرص من خلالها سوريا على ترسيخ أهمية مشاركة الجميع في مسيرة التنمية والتطور التي ستشهدها البلاد في جميع المجالات.
فيما قال المواطن أحمد صالح: نحتفل اليوم بإعلان النصر على النظام البائد، بتنوعنا من مختلف المناطق كما ترى في ساحة السبع بحرات بإدلب، لحظات من الفرح و الانتماء، انتظرناها في هذا اليوم الذي تتألق فيه سوريا باللون الأخضر وتنبض فيه المدن والساحات بروح الوطن وأهله.
#صحيفة_الثورة