بعد تفكيكه لحمايته من قصف النظام البائد.. تسليم منبر الجامع الأموي الكبير في حلب

 

الثورة – جهاد اصطيف:

أعلنت الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث أنها سلمت منبر الجامع الأموي الكبير في حلب إلى إدارة المسجد، بعد تفكيكه في العام ٢٠١٣ لحمايته من قصف النظام البائد، وجاءت هذه الخطوة بعد استقرار الأوضاع والتنسيق مع الجهات المعنية، تمهيداً لإعادة تركيبه قريباً، وذلك بعد الحفاظ على المقتنيات في مكان آمن منذ فكه وحتى اليوم.
إعادة تركيب المنبر
ونوهت بأن السلطات تنوي إعادة تركيب المنبر الأثري وإعادته وفق الطراز القديم السابق بأقرب وقت، حيث نقل المنبر الخشبي عام ٢٠١٣ لحمايته من الاحتراق عندما كان الجامع ساحة للأعمال القتالية، بالتعاون ما بين شباب المكتبة الوقفية الذين شكلوا “الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث”، والجبهة الشامية ومجلس محافظة حلب الحرة التي كانت تدير القسم المحرر من المدينة في تلك الفترة.
واعتبر متابعون أن عودة منبر الجامع الكبير في حلب انتصار للحق والتاريخ، بعد سنوات من الأكاذيب التي روجها النظام البائد حول سرقته وبيعه، غير أن الحقيقة أن ثوار حلب وأبناءها المخلصين فكوه لحمايته من استهداف قناصة النظام البائد عام ٢٠١٣، وتم نقله سراً بمساعدة نجار متخصص، ثم ظل في حماية الثوار رغم المخاطر، واليوم، يعود المنبر إلى مكانه بفضل جهود الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث ومن سهروا على صونه، ليُثبتوا أن الثورة لم تكن يوما ضد التراث، بل حافظت عليه رغم كل التحديات.
أقدم منابر حلب
ويعود تاريخ صنع المنبر إلى عام (٧٢٧ هـ/ ١٣٢٦ م) حيث قام كافل حلب قره سنقر الجوكندار، بأمر من السلطان الناصر ابن قلاوون، بترميم الجامع الأموي الكبير وتصنيع منبر له، فعهد تصنيعه إلى محمد بن علي الموصلي، ليبقى حتى يومنا هذا.
ويعد المنبر من أقدم منابر مساجد حلب، ويتميز ببديع صنعه ودقته، وشيد من الأخشاب الثمينة كالأرز والأبنوس، ورصع بالعاج والصدف وخيوط الفضة، ويبلغ ارتفاعه 3.57 م، وعرضه 1.08 م، ويصعد الخطيب إليه بعشر درجات.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب