الثورة – فؤاد العجيلي:
بكلمات موجزة حدد الرئيس أحمد الشرع ملامح سوريا الجديدة، وأشار إلى أهمية التعاون بين أطياف المجتمع السوري والتي تشكل بمجملها أنموذجاً يحتذى في الوحدة الوطنية، والتي تنطلق من متانة الاقتصاد الوطني، لأنه السبيل الوحيد لتعزيز قوة الوطن والمواطن.
رسم ملامح المستقبل
وخلال حديثه لـ”الثورة” أوضح أمين سر غرفة تجارة حلب الأسبق وسيم مزيك أن خطاب الانتصار رسم ملامح المستقبل لوطننا، وكلنا يعلم أهمية محافظة حلب الاقتصادية كونها عاصمة الاقتصاد السوري وحاضنة الصناعة الوطنية، ولكن خلال عقود مضت عمل النظام البائد ومن خلال ما يسمى النظام الاشتراكي على عرقلة دوران عجلة الإنتاج عبر سياسات التأميم والسيطرة على منشآت صناعية خاصة، الأمر الذي أدى إلى تراجع الصناعة، وبالتالي تدني الوارد الاقتصادي.
دعم الاقتصاد الوطني
وأضاف: لم يكتف النظام البائد بهذه الإجراءات بل عمل خلال السنوات الأخيرة على فرض سياسات مالية كانت سبباً في هجرة رجال الأعمال والصناعيين إلى خارج الوطن، ولكن بقيت قلوبهم وأنظارهم تتجه إلى يوم الانتصار الذي تحقق بفضل تضحيات أبناء الوطن.
وأشار مزيك إلى أن دعم الاقتصاد الوطني يكون من خلال الضبط الآمن للحدود وذلك منعاً لدخول البضائع غير الشرعية، مع ضرورة تنظيم استيراد وتصدير البضائع بطرق تحفظ قوة ومتانة اقتصادنا الوطني، وخلق سوق المنافسة التامة ومنع الاحتكار .
قانون الاستثمار
وتطرق إلى ضرورة الإسراع بإصدار قانون الاستثمار من أجل جذب الاستثمار الأجنبي، والتوسع في إحداث معارض على كامل جغرافية الوطن.
وختم مزيك حديثه: إننا اليوم وبعد أن استمعنا إلى خطاب الانتصار الذي ألقاه الرئيس الشرع، نتطلع إلى سوريا الجديدة والتي نأمل أن تبدأ ومن خلال الحكومة الانتقالية القادمة والمجلس التشريعي بسن قوانين وتشريعات من شأنها تطوير الواقع الاقتصادي بجميع قطاعاته والعمل على عودة جميع أبناء الوطن بشكل عام والصناعيين ورجال الأعمال بشكل خاص، ولاسيما فئة الشباب وأصحاب الكفاءات والخبرات، ليساهموا ببناء الاقتصاد الوطني.
#صحيفة_الثورة