الثورة – سلوى الديب:
يرى الشعب السوري أن سوريا عل موعد مع عهد جديد، عهد خالٍ من الآثار السلبية للنظام المخلوع، وفي لقاء لـ”الثورة” مع الروائي المحامي عبد الغني ملوك قال عن خطاب الرئيس أحمد الشرع: لقد عرف رئيس الجمهورية عن نفسه أنه جاء خادماً للشعب وليس حاكماً، وأسس لعلاقة جديدة بين الشعب والسلطة، لقد حدد في خطابه الشامل والعام والمكثف والمفيد في آن واحد، مستقبل سوريا وعلاقتها مع الخارج ثم علاقة الشعب فيما بينه وبين السلطة الحاكمة، وأكد الشرع أن مهمته نشر العدالة والمساواة بين كل مكونات الشعب والقيام بالتنمية وهي صعبة لأن الخزينة خاوية لمدة لم يحددها أسماها انتقالية، وبعد انتهاء المرحلة الانتقالية سيتم إنشاء دستور جديد وانتخابات حرة نزيهة، وحتى تلك اللحظة سيشكل هيئة استشارية دستورية وقانونية تقوم إلى جانبه ليأخذ شكله الدستوري والقانوني، مشيراً إلى أنه سيعمل مع جميع السوريين من دون استثناء أو تمييز في عملية البناء تحت سقف الوطن وموجهاً خطابه أيضاً للخارج مطمئناً بأن ما حصل هو انتصار لسوريا، وسيتعامل مع الجميع وفق المصالح المتبادلة والاحترام بين الدول في ذات الوقت.
وأشار ملوك إلى ما ورد في الخطاب، فقد أكد الرئيس الشرع أنه سيتم بالتدريج تجاوز المراحل الصعبة، وسيتعامل بحزم مع مرتكبي المجازر السابقة، مع تعامله بعطف أبوي مع مكونات الشعب السوري الذي لم تتلطخ أيديه بالدماء، أما الآخرون فسيشملهم عفو عام وبناء مشترك وسيادة القانون، وسيكون الرجل المناسب في المكان المناسب، أما بالنسبة للمرأة فأعطاها دورها، وقد تسلمت في الوزارة وعينها حاكم المصرف المركزي السوري، وأكد أن الدستور القادم سيتم بموافقة جميع السوريين، وسيعلن على الملأ، ويتم إقراره والعمل بموجبه، فهنيئا لسوريا وشعبها العهد الجديد.
#صحيفة_الثورة