الثورة – سهى درويش:
تعزيز قدرات المرأة الريفية وتمكينها يعتبران من مقومات التنمية الزراعية بشكل خاص والتنمية المستدامة بشكل عام، والالتفات نحو تشجيعها على العمل كان حاجة ضرورية من خلال تأمين أسواق تصريف لمنتجاتها المعتمدة على الموارد الطبيعية والزراعة والأشغال اليدوية ضمن مراكز مديريات الزراعة في المحافظات.
منتجات ريفية طبيعية
في صالة بيع منتجات المرأة الريفية بمديرية الزراعة باللاذقية التقت “الثورة” مديرة الصالة المهندسة ميادة غزال التي قالت: الصالة مركز تسويقي لمنتجات المرأة الريفية، وذلك بهدف تحسين وضعها الاقتصادي، وتشكيل مردود مادي لتأمين معيشتها ومعيشة أسرتها.
وعن المنتجات ذكرت أنها طبيعية 100% مثل الزعتر، المجففات، حبوب القمح الكاملة، المربيات، المخللات، دبس الفليفلة والخرنوب والرمان والبندورة، والمقطرات المائية، والعصائر المركزة، والألبان والأجبان، إضافة إلى صناعة المواد التجميلية والعطور والصابون والشامبو، وأطباق القش والخيزران، والإكسسوارات.
مضيفة: إن العمل عاد بوتيرة جيّدة بعد التحرير رغم ما تعرضت له الصالة من خسائر نتيجة السرقة للمعدات والمواد، ويبلغ عدد السيدات المنتجات حوالى السبعين اللواتي خضعن لدورات في مجال التصنيع الغذائي وتدوير المخلفات والإكسسوارات وتأسيس المشاريع مما زاد في إكسابهن المهارات والجودة والإتقان، إضافة إلى المشاركة بمعارض داخل المحافظة وخارجها للتسويق الأوسع والتعريف بمنتجاتهن.
وعن آلية البيع أوضحت مديرة الصالة أن البضائع هي بالأمانة وهناك نسبة ١٠%على المبيعات، وأسعار المنتجات مقبولة وأرباحها بسيطة بهدف التشجيع على البيع.
الترويج ساهم في التشجيع
بعض المنتجات اللواتي التقيناهم في الصالة أوضحن أهمية دعمهن الذي بدأ في سوق الضيعة وكان لهن مشاركات بالكثير من المعارض التي تم تسويق منتجاتهن من خلالها، ومع هذا العمل اختلفت حياتهن جذرياً، فالترويج ساهم في تشجيعهن على زيادة الإنتاج وتحسين جودته، إضافة إلى المردود المادي الذي ساهم بزيادة الإنتاج والجودة والتنافس وزيادة الطلب على المنتج.
وأخيراً: تنمية المرأة الريفية وتشجيعها على تطوير مقدراتها يشكل رافعة هامة تدخل في دعم الاقتصاد وتنميته، وسوريا المتنوعة بزراعتها ومنتوجاتها تعتبر رائدة في الصناعة الطبيعية، وما نأمله البحث في استثمار الإمكانات كافة، في ظل الواقع الحالي والانفتاح بعد التحرير، لنصل بمنتوج مميز إلى الأسواق الخارجية بمواصفات عالية ونساهم في دفع عجلة الإنتاج، ولو بمشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، تكون رافداً اقتصاديا للمرأة الريفية وتساهم في الدخل الوطني.