بحسب مصدر على صلة بحاكم المصرف المركزي وبأعضاء في الحكومة الحالية فإنه لم يتم- حتى الآن- تقديمُ أيّ ودائع أو إعانات مالية من أي جهة، باستثناء إعانة من الاتحاد الأوروبي مخصصة لشراء القمح من أوكرانيا.
ولأنه لا يحكّ جلدَكَ مثلُ ظفرك فإنّ المركزي يعكف حالياً على إنشاء صندوق سيادي تحت اسم “الصندوق السيادي للوديعة الوطنية”، وستوضع فيه الودائع دون عوائد لمدة عام، ويجري العمل على إنجاز الآلية اللازمة لهذا المشروع لتهيئة الفرصة لرأس المال الوطني الخاص للمساعدة في نهوض اقتصاد بلدنا.
وبحسب أحد كبار الصناعيين فإن هناك سوريين كثيرين في الداخل وفي بلدان الاغتراب متحمسون لهذا الأمر، وينتظرون إنشاء الصندوق للإيداع فيه.
وحتى لا تنطفئ شعلة الحماس في نفوسهم نتمنى على المركزي الإسراع بإنجاز “الصندوق السيادي للوديعة الوطنية” بصكوك مستندية بالليرات السورية أو بالعملات الأجنبية، ويمكن أيضاً الإيداع بالمعادن الثمينة كالأونصات الذهبية وغيرها.
وحينها يمكن للمركزي أن يستخدمها مع البنوك الخاصة أو مع مجموعة بنوك لطرح مشاريع للبنية التحتية بآلية معينة يتم الاتفاق عليها كالمرابحة مثلاً.
يجب القول أخيراً إن هذا الأمر ليس جديداً، فقد حصل في دول عديدة مثل كوريا الجنوبية، وهو أفضل بكثير من الإيداع أو الاقتراض من بنوك دولية بشروط سياسية.