حمص- سلوى إسماعيل الديب:
تحديات ومغامرات شيقة تجذب الفتيان وتمرير معلومة علمية ومبادئ أخلاقية، وعبرَ قصصية، تجبر الفتى للبحث عن حلول، وما إلى ذلك ضمن رواية “المغامرات العجيبة” للأديب علي الخليلي المكونة من ١٠٠ صفحة حجم وسط، الصادرة عن دار توتول للطباعة والنشر، سنسلط الضوء على بعض ما ورد فيها:
نبدأ من الغلاف الأنيق بألوانه الخضراء الهادئة التي توحي بما يحمله الأديب من روح إنسانية عالية، كتب الأديب عنوان الرواية بخط عريض، وكتب فوقها اسمه بخط أبيض أصغر، وليشد الفتيان لعنوان الغلاف، ويكون التركيز عليه بما يحمله من غموض، ضم الغلاف صورة شاب يحاول الخروج من بئر مهجور ويمد يده لطبق فضائي يرسل الضوء.
أما الغلاف الخلفي فقد تضمن حواراً بين بطل القصة وكائنات فضائية وأسباب اختيارهم له ليكون دليلهم على الأرض.
تضمنت الرواية عدة فصول:
“رحلة صيد” هي عنوان الفصل الأوّل من الرواية تروي كيف يتأثر الفتيان ببعضهم، حيث يتمتع أغلبهم بالعناد وحب المغامرة، فيقعون في المشكلات، قام الخليلي بإدخال معلومات علمية بسيطة في العمل مثل: “أنه ضفدع لونه أخضر، لا أعرف كيف وصل هذا الضفدع إلى هنا، أي كيف يعيش بهذه الحفرة ! لقد تعلمنا في درس العلوم أن الضفدع لا يعيش إلا في الأماكن الرطبة..”.
“البحث عني وعن عبود”، عنوان الفصل الثاني الذي تضمن عمليات البحث عن نزار وعبود وما يتحمله الأمر من رعب على الأهل، نتيجة طيش الأولاد، واحتمال وجودهم في بئر مهجور كان مرعباً، في وقت انضم لأهلهم شبان الحي، ويقوم والد نزار بتبليغ الجهات المعنية، بعد محاولات مضنية في البحث، قام الدفاع المدني بواجبه من دون الوصول لنتيجة، فأخذوا بعض الأدلة، ليقوموا بتحليلها وتأجيل البحث لليوم الثاني.
وتناول الفصل الثاني مصير عبود الذي عاش مغامرة الخطف ومحاولة الفرار حين التجأ إليه ابن معلمه ليساعده البالغ ١٠ أعوام، بينما عبود ابن ١٤ ربيعاً لتدور أحداث شيقة.
أما الفصل الأخير بعنوان “مصير نزار” يأخذنا في هذا الفصل إلى عالم الفضاء ووجود كائنات أخرى فضائية تعيش معنا، وهي أكثر تطورا علميا وتقدماً، فتقوم بأخذه في رحلة ليرى ماذا حدث مع عبود من اختطاف وهو سبب تأخره، ليصحو أخيراً في المستشفى وأهله حوله، فيجعلنا الخليلي نضيع بين الواقع والحلم.
أخيراً.. نستطيع القول: إن أسلوب الخليلي كان مميزاً بسرده الأحداث بأسلوب قصصي بعيد عن الوعظ تشدُ الفتيان وللكاتب علي الخليلي مجموعة قصصية سابقة بعنوان “رسالة غامضة” وهي مجموعة قصص اجتماعية واقعية، والخليلي من مواليد سوريا ١٩٦٢ من أصول فلسطينية، فلسطين تعيش في دمائه، كل من سوريا وفلسطين كعينيه، الأديب عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين.
#صحيفة_الثورة