الثورة – فؤاد الوادي:
أبت شمس اليوم إلا أن تشرق على فصل جديد من فصول القتل والإجرام التي كان يرتكبها مجرمو وقتلة النظام المجرم بحق الشعب السوري.
وحدها ركامات وأنقاض الأبنية، وبقايا العظام البشرية المتناثرة هنا وهناك، تروي حكايات الموت والقتل التي كان يقوم بها المجرم أمجد يوسف وشركاؤه في حي التضامن، الذين تم إلقاء القبض على 3 منهم صباح اليوم وبعملية نوعية للأمن العام.
أحد المجرمين الثلاثة روى تفاصيل المجازر اليومية التي كانوا يقومون بها والتي بلغ عدد ضحاياها 500 مدني، حيث كانوا يتلذذون بتعذيب المدنيين وهم أحياء ثم يقومون بعد ذلك بقتلهم وإحراقهم، ودفنهم في حفر عميقة تحت الأبنية، وبعد أن ينتهوا من قتلهم وحرقهم يقومون بتفجير البناء فوق مكان الجريمة لإخفاء ودفن معالم الجريمة إلى الأبد، لكن هيهات أن يموت الحق، أو أن تدفن شمس الحقيقة ، ما دام في الميدان رجال أحرار عاهدوا الله على إعادة الحقوق إلى أصحابها والاقتصاص من كل مجرم وقاتل.
القبض على أولئك القتلة بعد مضي 12 عاما على ارتكابهم مجازر التضامن يؤكد أن الحق لا يضيع بتقادم الزمن ومهما حاول المجرمون طمس الحقيقة.
في تعليقه على العملية ، قال مدير الأمن العام في دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، إنه بعد عملية رصد ومتابعة، تمكنت قوى الأمن من إلقاء القبض على أبرز المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن في دمشق قبل 12 عاماً.
وأكد أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بتورطهم في ارتكاب مجازر حي التضامن، التي أودت بحياة أكثر من 500 رجل وامرأة .
ولفت الدباغ إلى أن قوى الأمن تعمل على البحث عن مواقع المجازر المرتكبة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، مشدداً على أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب، وسيتم تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وكان حي التضامن شاهداً على ارتكاب قوات النظام المخلوع العديد من المجازر، إلا أن واحدة منها تم توثيقها من خلال مقطع مصور ظهر فيه المجرم أمجد يوسف.
#صحيفة_الثورة