الثورة – أسماء الفريح:
بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي إرجاء الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى إشعار آخر، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن هذا التأخير يشكل “إرهابا منظما وتنكيلا بالأسرى.”
النادي قال في بيان له إن الاحتلال لم يترك أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم من خلال إطلاق التهديدات والتي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها.
وتابع أن “الهدف من كل هذه الجرائم والتهديدات التي تتم ليس فقط محاولة قتل وسلب فرحة الحرية، بل الهدف من ذلك المسّ بمكانة الأسير الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني”.
من جهتها , شددت حركة حماس وعلى لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، في بيان، على أن “عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل خرقا فاضحا للاتفاق”.
ودعا القانوع الوسيطين مصر وقطر وضامني الاتفاق “لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده دون تسويف ومماطلة”.
يشار إلى أنه في إطار الدفعة السابعة من الاتفاق، سلمت “حماس” الاحتلال الإسرائيلي 6 رهائن أحياء في وقت سابق أمس، وقبلها أطلقت الخميس 4 جثث لرهائن آخرين.
وكان من المفترض في مقابل ذلك أن يطلق الاحتلال سراح 620 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم 50 محكوما بالمؤبد، و97 تقرر إبعادهم للخارج، و23 طفلا اعتقلتهم قوات الاحتلال من غزة بعد عدوانها على القطاع في السابع من تشرين الأول 2023.
وفي عمان, شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم أبداً ولن يُسمح بأن يتعرضوا لنكبة ثانية أو أن تُصفى قضيتهم وتُهدر حقوقهم المشروعة.
وجدد أبو الغيط التأكيد في كلمة أمام منتدي التعاون الرقمي في بالأردن اليوم، أن أطروحات التهجير مرفوضة عربياً ودولياً لأنها مفارقة للواقع، مناقضة للقانون، منبتة الصلة بالأخلاق والإنسانية.
هذا وكان المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، أكدوا في بيان ختامي أمس رفضهم التام والكامل لمخططات التهجير والضم ومواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية، مشددين على أن أي مبادرة أو مقترح في هذا السياق هي جريمة ضد الإنسانية وجريمة تطهير عرقي، وإجحاف وتعد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعد على كل المواثيق والأعراف الدولية.
واعتمد المشاركون في المؤتمر وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مخططات الاحتلال الرامية إلى تصفية قضيته وذلك لرفعها إلى قادة الدول العربية خلال القمة العربية الطارئة المقررة في مصر في الرابع من آذار القادم, كما اعتمدوا خطة تحرك برلمانية عربية تتضمن خارطة طريق للتحركات والخطوات التي سيقوم بها البرلمانيون العرب خلال الفترة القادمة انتصارا لحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف أو المساومة.
