اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار: لمسنا الروح الوطنية والمسؤولية العالية لدى النخب السورية

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم  ونور جوخدار:

أكدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أنها لمست خلال لقاءات الحوار الوطني التي جرت، حالة واسعة من التوافق بين السوريين ما سهل عمل اللجنة حيث برزت قضايا العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح المؤسسي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية كأولويات أساسية لدى الجميع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ظهر اليوم في مبنى وزارة الإعلام، تناولت خلاله جلسات الحوار التي عقدت في المحافظات وأبرز التوصيات التي خرجت بها.
وقد تلت عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر هدى الأتاسي بيان اللجنة، الذي أشار إلى أنه في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني، عقدت اللجنة التحضيرية أكثر من 30 لقاء شملت جميع المحافظات لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري.
ونوه البيان إلى أنه جرت عشرات اللقاءات شارك فيها 4000 امرأة ورجل واستمتعت اللجنة لمختلف الآراء والأفكار،  وأجرت العديد من الحوارات بهدف الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات حيث استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة واستلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشاركة.
وأكد البيان أن الحوارات تهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار كجزء أساسي من الهوية السورية، وقال: إنه خلال اللقاءات لمسنا الروح الوطنية والمسؤولية العالية لدى النخب السورية مما يسهل عمل المؤتمر الوطني. وندعو جميع السوريين والسوريات للتفاعل مع هذا المسار.
وأشار إلى أنه تكررت خلال جلسات الحوار المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة، إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة.
وأكد بيان اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أنه على  الرغم من اختلاف وجهات النظر فإن التنوع يعد مؤشراً صحياً على قدرة السوريين على الحوار والتعايش وهو ما يعزز القناعة بأن التنوع المجتمعي هو مصدر قوة للسوريين خلافاً لما حاول النظام البائد ترسيخه.
وقال البيان: إن الحوار ليس مجرد مؤتمر أو فعالية مرحلية بل نهج مستدام لحل القضايا الوطنية بشكل تدريجي ومسؤول، وخلال اللقاءات لمسنا بوضوح الروح الوطنية العالية والمسؤولية لدى مختلف النخب المجتمعية السورية ما يدعم مؤتمر الحوار الوطني ويسهل أعماله التحضيرية.
وبين بيان اللجنة أن المؤتمر سيعتمد طابعاً عملياً حيث ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها مع مختلف شرائح المجتمع وسيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون لضمان نقاشات معمقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق.
واعتبر بيان اللجنة التحضيرية، أن مؤتمر الحوار  الوطني يعد الخطوة الأولى في مسار وطني طويل يتطلب عملاً جماعياً مستمراً لبناء هوية وطنية سورية جديدة تحفظ السلم الأهلي وتحقق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل يليق بتضحياته.
تصوير زياد فلاح
#صحيفة_الثورة