وعد ديب:
أتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم..!لن ينجوَ يوم القيامة إلا من أتى الله بقلب سليم خالٍ من كلّ ما يعكرصفوه من أمراض القلوب، ولن ينجو إلا من كان خالياً من آفات اللسان..!وفي هذه الحياة قد يحسد أحدُهم الآخر أو يحقد عليه فيظن به سوءاً، ويغتابه، ويسعى بالنميمة بينه وبين غيره..ويؤلف عنه كلاماً ليس فيه، ويرميه بأشياء هو بريء منها، وذلك حتى يشوه سمعته ويطعن فيه، والله أعلم بالقلوب، وأعلم بمن اتقى..بهذا الكلام الطيب افتتح الشيخ مصطفى قاسم عباس لصحيفة الثورة.. متابعاً: يوم القيامة يلتقي الظالم والمظلوم، والحاسد والمحسود.. وعند الله تجتمع الخصوم.. ورمي المؤمن بما ليس فيه أمرعظيم وعقابه عند الله أليم..قال ﷺ: “من قال في مؤمن ما ليس فيه؛ أسكنه الله رَدْغَة الخبال، حتى يخرج مما قال”. رواه الإمام أحمد ورَدْغَة الخبال: عصارة أهل النار.وقال أيضاً: “ومن رمى مؤمنا “بشيء يريد به شينه حبسه الله تعالى على جسر جهنم؛ حتى يخرج مما قال” رواه أحمد، وأبو داود.فالمؤمن يحسن ظنه بالآخرين، ويحرص على طهارة قلبه، ولا يقول في مؤمن آخر ما ليس فيه..ويخشى الله وعقابه يوم العرض عليه.
