الثورة:
بعد دخول قوات الأمن العام مدينة جرمانا، وسط استقبال حاشد من المشايخ والوجهاء والأهالي، تشهد المدينة هدوءاً، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها، وتم تثبيت النقاط الأمنية والشرطية بالتنسيق مع المشايخ ولجان العمل الأهلي، بالإضافة إلى تنسيق العمل بين الجانبين لضمان ضبط الأمن،
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة رجال الكرامة باسم أبو فخر في تصريحات: نحن مع سوريا ودخول مؤسسات الدولة ودمشق هي قبلتنا دوماً، ونرحب بدخول قوات الأمن إلى جرمانا، ونسعى لأن نكون ركناً أساسياً في بناء الدولة السورية.
وندد أبو فخر بتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يزعم فيها حمايته لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، فيما جدد أهالي المدينة تأكيدهم على رفض تصريحات نتنياهو، موضحين أنهم لم يطلبوا أي تدخلات خارجية.
مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسام طحان، كان قد قال في تصريح لوكالة سانا أمس، إن قوات الأمن بدأت الانتشار داخل مدينة جرمانا، وذلك بعد رفض المتورطين في اغتيال الشهيد أحمد الخطيب، العامل في وزارة الدفاع تسليم أنفسهم، حيث ستعمل على إلقاء القبض عليهم لتقديمهم للقضاء العادل.
وأضاف: ستعمل قواتنا على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون امتهنت عمليات الخطف والقتل والسطو بقوة السلاح، موضحاً إن المسلحين الخارجين عن سلطة الدولة رفضوا جميع الوساطات والاتفاقات، مؤكداً أنه لن تبقى بقعة جغرافية سوريّة خارج سيطرة مؤسسات الدولة، وقد لمسنا من أهالي مدينة جرمانا تعاوناً كبيراً في هذا الشأن.
وقد أعلنت الهيئة الروحية في مدينة جرمانا تأكيدها على محاسبة الفاعلين، وأن المدينة هي جزء لا يتجزأ من سوريا، وقبلتها دمشق، كما شدد الشيخ البلعوس على عدم السماح للتدخل بالشؤون الداخلية لسوريا من قبل إسرائيل أو غيرها، ومحاولة تطويق النزاع دون أي تصعيد على الساحة السورية.
يشار إلى أن مدينة جرمانا، كانت قد استقبلت عشرات الآلاف من المهجرين والنازحين من مختلف المحافظات الذين قصف النظام المخلوع مدنهم وقراهم، وهي تجسد اليوم نموذجاً يحتذى عن حالة العيش المشترك، لما تشهده من تنوع بين مختلف شرائح ومكونات المجتمع السوري.
#صحيفة_الثورة
