موسمٌ تعلو فيه الهمم، وتصفو فيه النفوس، وتُضاعَف فيه الحسنات، إنه شهر رمضان الفضيل، ميدان فسيح للتنافس في أعمال البر والخير.. فالعمل الخيري يشمل كل عمل من أعمال البرّ امتثالاً لأمر الله عز وجل، وابتغاء مرضاته، ويُهتم فيه بنفع الآخرين.
للعمل الخيري في شهر رمضان طعم آخر، فمع كونه أعظم أجراً، فللنّفوس في رمضان إقبال على الخير، لا يكون في غيره في العادة، ويكسبه الله تعالى مرضاته في ليله ونهاره، فنرى المسلمين يتسابقون لنيل رضا الخالق وكسب الأجر العظيم.
تكثر أعمال الخير في الشهر الكريم التي يمكن القيام بها بسهولة، بدءاً من إلقاء السلام والتبسم في وجه أخيك، حتى التصدّق على الأسر المحتاجة طمعاً في الأجر، والصدقة تدفع البلاء عن المتصدق وتزيل الخطايا، كما تعد سبباً في نيل البركة وفتح أبواب الرزق، بالمقابل، فهي تعود بالنفع على متلقيها من خلال التخفيف عنهم وقضاء حوائجهم.
إن إدخال السرور في قلوب الآخرين هو خير الأعمال والأوقات في رمضان، وتنعكس على الفرد والمجتمع ككل، ويُدخل البهجة في قلوب الفقراء ويرسم البسمة على وجوه أطفالهم.. ويعمق ويعزز أواصر وقيم المحبة والتشارك.
#صحيفة_الثورة