ذاكرة الغياب

منذ اندلاع الحرب في سوريا، تحول الاختفاء القسري إلى ممارسة ممنهجة، لا مجرد انتهاك عابر.. في ظل النظام البائد، لم يكن الغياب صدفة، بل سياسة متعمدة لإسكات الأصوات، وتفريغ المجتمع من أي مقاومة أو مطالبة بالحق.

كان الاعتقال يتم بلا مذكرة، بلا تهمة، وبلا أثر، يختطف الإنسان من منزله، من الشارع، من مكان عمله، ويسحب إلى مراكز احتجاز سرية، حيث يمحى اسمه من السجلات، ويُحرم أهله من السؤال عنه.

لم يكن الهدف فقط تغييب الجسد، بل كسر الروح، وتفتيت الأمل، وزرع الخوف في كل بيت. في سوريا، لا توجد عائلة إلا ولمستها يد الغياب.. الأمهات اللواتي ينتظرن منذ سنوات، الزوجات اللواتي يعشن بين الأمل واليأس، والأطفال الذين كبروا من دون أن يعرفوا ملامح آبائهم.

كل بيت يحمل قصة، وكل حي فيه من يسأل: “هل ما زال حياً؟.. فالاختفاء هنا أدمى القلوب، وخلق جرحاً لا يشفى.

وفي اليوم العالمي للاختفاء القسري، نُعيد التأكيد أن العدالة ضرورة إنسانية.. ولا يمكن لسوريا أن تشفى من دون مواجهة هذا الملف، ومن دون كشف مصير عشرات الآلاف من المختفين، لأن الإنسان لا يُمحى، والذاكرة لا تُقهر، والحق لا يموت، ويبقى الأمل أقوى من النسيان.. وكل صوت غيّب يستحق أن يُسمع، وكل غائب يستحق أن يعود، أو يُعرف مصيره.

آخر الأخبار
إغلاق بعض المخابز الخاصة  في طرطوس لمخالفاتها   الشيباني يتسلم نسختين من أوراق اعتماد سفيري موريتانيا والجزائر لدى سوريا الدبلوماسية السورية تنظف بيتها الداخلي      انطلاقة صندوق التنمية السوري.. محطة وطنية لرسم مستقبل جديد  الجيش يتصدى لمحاولة تسلل مجموعة من “قسد” إلى نقاط بـ"تل ماعز" ويوقع أفرادها بكمين محكم تعزيز التعاون الزراعي مع أبخازيا حين تُصبح الوطنية تهمة.. البلعوس مثالاً المعرض مساحة اختبار.. والزوار شركاء في صناعة النجاح الطلاق النفسي في البيوت السورية.. أزمة خفية بصوت عالٍ تجهيزات متطورة وكادر متخصص..افتتاح قسم الحروق في مستشفى الرازي بحلب الاختفاء القسري في سوريا.. جرحٌ مفتوح يهدد أي سلام مستقبلي لا دورة تكميلية هذا العام..وزارة التربية تحسم الجدل.. والطلاب بين القبول والاعتراض الصناعة السورية تتحدى الصعوبات.. والمعرض يفتح آفاقاً للتصدير ازدحام خانق إلى أبواب معرض دمشق الدولي.. التدفق الجماهيري يصطدم بعقدة التنظيم بمبادرة خيرية.. افتتاح مركز الفيض الصحي في جبلة أردوغان: نعزز تعاوننا مع سوريا بشتى المجالات تحيز (بي بي سي) تجاه غزة ينتهك واجبها الصحفي "سوريا تستقبل العالم".. إشارة رمزية للانفتاح والاستقرار من الانقطاع إلى الانطلاق.. صناعاتنا الغذائية في معرض دمشق الدولي من الأردن.. مشاركات تتميز بشمولها واختصاصات نوعية في "دمشق الدولي"