الثورة – وعد ديب:
تلعب الثقافة التسويقة دوراً كبيراً في اقتناء الحاجيات التي يشتريها المواطن، وهي تختلف بين مستهلك وآخر.
والسؤال اليوم، كيف باتت هذه الثقافة في زمن أصبح الاستهلاك عبئاً ثقيلاً على الجميع.
الحد الأدنى
فقد بات التسوق يقتصر على شراء الحد الأدنى من الحاجيات الضرورية التي يحتاجها كل منزل، ترافق ذلك مع ضعف في المبيعات عند التجار، مع احتجاجهم وإضراب بعضهم عن العمل بسبب انتشار البسطات وإقبال المستهلكين للشراء منها، وهو ما تسبب في قلة رزقهم -على حد تعبيرهم.
الأحوج
الضائقة المادية.. دفعت ببعض المواطنين عند تجولهم في الأسواق على الشراء من أصحاب البسطات كنوع من جبر الخواطر في هذا شهر رمضان الفضيل، واقتناء منتجاتهم ممن هم أحوج لمالهم.
جذب الشاري
فمن يجول في الأسواق يلاحظ الباعة والتجار متواجدين في كل مكان، يعرضون منتجاتهم ولكل منهم طريقته بجذب الزبون.
التضخم
ولكن.. كيف يقوم المستهلك بطريقة التسوق؟
أجمعت آراء المواطنين الذين التقتهم صحيفة الثورة، على أن الظروف التي نعيشها هذه الأيام مع التأخير بصرف الرواتب، والتضخم والفلتان بالأسعار دون رقابة، جعلتهم يبحثون عن السلعة الأرخص، مع طريقة اختلافهم بنوعية الأماكن التي يمكن الشراء منها (بسطة أو محل تجاري).
ويرى محمد الخليل- عامل نجارة أن البسطات تنتشر بشكل كبير، لذلك يقول: أحاول دائماً أن أشتري ما أحتاج من صاحب البسطة فهو برأيي -أحوج إلى الشراء منه بسبب وقوفه الطويل بالعراء، ولا أتعامل بالشراء من المحال التجارية، إلا للضرورة القصوى.
أما مؤمنة العلي- ربة منزل، تتحدث قائلة: اعتدت على الشراء من صاحب عربة خضار متنقل، فهو برأيها يرهق عند تجواله في الشوارع والحارات لكسب رزقه، ودون خجل تستطيع أن تشتري منه بالحبة والحبتين من نوع خضار معين.
بينما تهتم فاطمة الحاج- مدرسة، بالشراء من الأسواق العامة والشعبية، فالشراء منها يناسب قدرتها الشرائية.
صلاح عويص- محامي، يرى أنه حتى لو يملك الكثير من المال لا يشتري من المحلات الفاخرة، فأصحابها يأخذون ضريبة محلهم من جيوب المواطنين، وعادة يتنقل بين عدة محال ليشتري السلعة الأرخص فأحياناً أجد بالمنافسة ما يناسبني بالشراء.
لكن سعيد الحمصي- أعمال حرة، يختلف معه ويقول: لا أثق بالشراء إلا من المحلات التجارية والسوبر ماركت، وأعرف بأنتي أضع مبالغ زائدة إلا أن منتجاتها أكثر ثقة.
طريقة البيع
وعلى منحى آخر يهتم العديد من المستهلكين بطريقة البيع، وما يسمى البيع بالجملة، واللباقة المتبعة من قبل الباعة، وينفرون من سلوك الألفاظ، والطريقة الفظة لتعامل بعضهم مع بعض ومع الزبائن أثناء عملية البيع، وأصبح لدى الكثير منهم القدرة والتمييز بين سلوك وأساليب الباعة وبين نوعية المنتجات المعروضة.
#صحيفة_الثورة