العدالة الاجتماعية.. خطوات الوصول للسلم الأهلي

الثورة – حسين صقر:

كانت الحرية حلماً، ولكن ما بين طرفة عين وانتباهتها عمت الفرحة كل أنحاء سوريا، ولكن مع كل أسف كانت الحرية تعني للبعض الانفلات الأمني، وفجأة عمت في بعض المناطق الفوضى، ومع ذلك تبقى الدولة أم رؤوم بأبنائها، تحاول ما أمكن إعادة الأمن والأمان في بقاع الفوضى تلك، وذلك حفاظاً على السلم الأهلي.
ومن المعروف أن قضية السلم ليست قضية ترف اجتماعي، بل هي مسألة ترتبط أساساً بالضرورات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية، وجميع الشرائع السماوية لتحقيقها، وفي هذا قال الأئمة رحمة الله عليهم: مجموع الضرورات خمس وهي: حفظ الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل، وقد قالوا: إنها مراعاة في ملة.
وفي هذا السياق يقول الباحث في الشؤون الدينية مسلم سراي الدين: يمكننا تعريف السلم الاجتماعي، بأنه: توافر الاستقرار والأمن والعدل الذي يكفل حقوق الأفراد في مجتمعٍ أو بين مجتمعات أو دول، وهو حالة السلم والوئام داخل المجتمع نفسه، وفي العلاقة بين شرائحه وقواه، وعليه فإن صفاء أجواء المجتمع من العداوات والصراعات يجعله مهيئاً للتعاون والانطلاق، ويحفظ قوته من الهدر والضياع.
وأضاف سراي الدين: لن يتحقق السلم الاجتماعي بين أفراد المجتمع والقوى المشاركة فيه، ابتداء من الدولة وانتهاء بالفرد حتى يعم التسامح والودّ بينهما، وإلا أصبح الاقتتال شعاراً يتبناه الجميع، وهو ما يؤدي إلى إحداث انفصال في المنظومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يهدد أيضاً الوحدة الداخلية بالخطر.
وأوضح الباحث في الشؤون الدينية، أن أبجديات السلم الأهلي حتى تتحقق داخل أي مجتمعٍ، يجب أن يكون هناك قناعة بضرورة التنوع البشري داخل المجتمعات، حيث يوجد بالأخيرة تنوع من جميع الأطياف والأجناس، فمنها ينحدر من أصولٍ عرقية، ومنها من أصولٍ ثقافية، واجتماعية، وأن مدى وعي النظام السياسي بتلك الأقليات واحترامه لها، يسهم بتقدم تلك المجتمعات وريادتها.. إذاً فالمسألة مترابطة ولا يمكن تجزئتها أو انفصالها.
وقال: إن الحوار والتعايش السلمي ببن تلك الأطياف يساهم ببقاء البشر وإنهاء أي صراع مهما كان شكله، ولهذا أكدت القيادة الجديدة في سوريا أن الأوطان لا تبنى بالثأر والانتقام، مشددة على أهمية التسامح والسلم الأهلي من أجل بناء دولة المؤسسات.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية