العدالة الاجتماعية.. خطوات الوصول للسلم الأهلي

٨

الثورة – حسين صقر:

كانت الحرية حلماً، ولكن ما بين طرفة عين وانتباهتها عمت الفرحة كل أنحاء سوريا، ولكن مع كل أسف كانت الحرية تعني للبعض الانفلات الأمني، وفجأة عمت في بعض المناطق الفوضى، ومع ذلك تبقى الدولة أم رؤوم بأبنائها، تحاول ما أمكن إعادة الأمن والأمان في بقاع الفوضى تلك، وذلك حفاظاً على السلم الأهلي.
ومن المعروف أن قضية السلم ليست قضية ترف اجتماعي، بل هي مسألة ترتبط أساساً بالضرورات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية، وجميع الشرائع السماوية لتحقيقها، وفي هذا قال الأئمة رحمة الله عليهم: مجموع الضرورات خمس وهي: حفظ الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل، وقد قالوا: إنها مراعاة في ملة.
وفي هذا السياق يقول الباحث في الشؤون الدينية مسلم سراي الدين: يمكننا تعريف السلم الاجتماعي، بأنه: توافر الاستقرار والأمن والعدل الذي يكفل حقوق الأفراد في مجتمعٍ أو بين مجتمعات أو دول، وهو حالة السلم والوئام داخل المجتمع نفسه، وفي العلاقة بين شرائحه وقواه، وعليه فإن صفاء أجواء المجتمع من العداوات والصراعات يجعله مهيئاً للتعاون والانطلاق، ويحفظ قوته من الهدر والضياع.
وأضاف سراي الدين: لن يتحقق السلم الاجتماعي بين أفراد المجتمع والقوى المشاركة فيه، ابتداء من الدولة وانتهاء بالفرد حتى يعم التسامح والودّ بينهما، وإلا أصبح الاقتتال شعاراً يتبناه الجميع، وهو ما يؤدي إلى إحداث انفصال في المنظومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يهدد أيضاً الوحدة الداخلية بالخطر.
وأوضح الباحث في الشؤون الدينية، أن أبجديات السلم الأهلي حتى تتحقق داخل أي مجتمعٍ، يجب أن يكون هناك قناعة بضرورة التنوع البشري داخل المجتمعات، حيث يوجد بالأخيرة تنوع من جميع الأطياف والأجناس، فمنها ينحدر من أصولٍ عرقية، ومنها من أصولٍ ثقافية، واجتماعية، وأن مدى وعي النظام السياسي بتلك الأقليات واحترامه لها، يسهم بتقدم تلك المجتمعات وريادتها.. إذاً فالمسألة مترابطة ولا يمكن تجزئتها أو انفصالها.
وقال: إن الحوار والتعايش السلمي ببن تلك الأطياف يساهم ببقاء البشر وإنهاء أي صراع مهما كان شكله، ولهذا أكدت القيادة الجديدة في سوريا أن الأوطان لا تبنى بالثأر والانتقام، مشددة على أهمية التسامح والسلم الأهلي من أجل بناء دولة المؤسسات.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة Anadolu Agenci : فورد: يجب على أميركا أن تسحب قواتها العسكرية من سوريا دوري أبطال أوروبا.. الكبار يقطعون نصف المشوار بنجاح "باب سريجة".. انخفاض في المبيعات على الرغم من الحركة الكثيفة مجلس الأمن الدولي: محاولات إقامة "سلطة حكم موازية" في السودان أمر خطير أبناؤنا واللامبالاة.. المرشدة النفسية السليمان لـ"الثورة": ضبط سلوكهم وتحمل المسؤولية منذ الصغر محافظ اللاذقية يتفقد فرع الهجرة والجوازات وأمانة السجل المدني اشتباكات مع المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في الصنمين بعد رفضها تسليم عناصرها