آثاره باهظة.. لم نصل إلى التضخم الجامح

الثورة – ميساء العلي
من وجوه التضخم، كسبب ونتيجة، انخفاض قيمة العملة الوطنية، وبالتالي تآكل القوة الشرائية لذوي الدخل المنخفض والمحدود، ما يعني تراجع مستوى المعيشة وازدياد أعداد الفقراء، عدا عن التشوهات البنيوية في الهيكلية الاقتصادية، والخلل في المؤشرات الكلية، والتي تؤدي في المحصلة إلى تراجع القطاعات الإنتاجية السلعية، مقابل نمو القطاعات والأنشطة الريعية والطفيلية وغير الشرعية.

اقتصادياً، فإن ظاهرة التضخم ليست حدثاً استثنائياً يحدث في سوريا فقط، بل أيضاً في الاقتصادات العالمية، فنحن لم نصل إلى ما يسمى التضخم الجامح الذي يعتبر أقسى أشكال التضخم، حيث يزيد معدل الأسعار على ٥٠% أو أكثر خلال شهر.

عوامل مؤثرة

وبالتأكيد فإن معدل التضخم يؤدي بشكل مباشر إلى انخفاض قيمة العملة النقدية، وبالتالي إضعاف ثقة الأفراد في العملة وإضعاف الحافز على الادخار، كما يؤثر على ميزان المدفوعات وهروب رؤوس الأموال إلى الخارج وهجرة العقول والكفاءات.

مؤشرات

بحسب تقرير مؤشرات التضخم في سوريا لشهر كانون الثاني، الصادر عن مديرية الأبحاث الاقتصادية والإحصاءات العامة والتخطيط في مصرف سوريا المركزي، فقد بلغ معدل التضخم العام المحسوب للفترة من شهر شباط 2024 لغاية شهر كانون الثاني 2025 ما مقداره 46.7%، وهو أدنى من المعدل 119.7% خلال الفترة السابقة ذاتها.

استمرار الارتفاع في الأسعار

وبحسب التقرير يعود استمرار الارتفاع في الأسعار إلى الضغوط التضخمية الناجمة عن ارتفاع التكلفة خلال الفترة المحسوبة الحالية ولكن ليس بمستويات الارتفاعات الحاصلة خلال الفترة السابقة، كما بلغ معدل التضخم السنوي لشهر كانون الثاني 2025 ما مقداره 6.4%، وهو أدنى من المعدل 118.9% المسجل للفترة نفسها من العام 2024.

في سياق متصل يعود الانخفاض إلى ما أعقب عملية التحرير من تحسن في سعر الصرف، وزيادة كبيرة في العرض من السلع والمواد في السوق المحلية، ما أدى إلى تراجع جوهري في الضغوط التضخمية كما بلغ معدل التضخم الشهري لشهر كانون الثاني 2025 ما مقداره 8.7% وهو أعلى من المعدل 13.8% لشهر كانون الأول 2024، ويفسر ذلك بتراجع الأسعار بعد التحرير نتيجة التراجع الكبير في الضغوط التضخمية في ضوء الزيادة الكبيرة في العرض من السلع والمواد والتحسن في سعر الصرف.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي