الثورة – هراير جوانيان:
تجري اليوم أربع مباريات، وغداً مثلها، في إياب دور الـ(16) لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في نسختها الـ(70) ففي ملعب الأنفيلد يستقبل ليفربول الإنكليزي ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، إذ كثر الحديث عن حجم المعاناة التي واجهها ليفربول في مباراة الذهاب، وكمية الفرص التي أهدرها الفريق الباريسي بين جماهيره، لكن بلغة الأرقام انتزع الحمر الأفضلية بفوزهم المتأخر بهدف، ما يجعلهم الأوفر حظاً لحسم التأهل.
ولم يستحق سان جيرمان الهزيمة على أرضه، لأنه كان الطرف الأفضل بشكل واضح، والأرقام تتحدث عن نفسها، إذ بلغت نسبة استحواذه على الكرة (70,5) بالمئة، وسدد على مرمى ضيفه الإنكليزي (27) مرة، بينها (10) بين الخشبات الثلاث، مقابل محاولتين فقط لرجال المدرب الهولندي أرنه سلوت، واحدة بين الخشبات الثلاث وجاء منها هدف البديل هارفي إليوت في الدقيقة (87) بعد أقل من دقيقة على دخوله بدلاً من المصري محمد صلاح.
وتحضّر سان جيرمان لزيارة أنفيلد بأفضل طريقة، من خلال فوزه الكبير على رين في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق كبير جداً عن أقرب ملاحقيه، فيما عانى ليفربول مجدداً لكنه عرف في النهاية كيف يخرج منتصراً على حساب ساوثهامبتون،
وستكون الفرصة قائمة أمام الحمر لإحراز لقبهم الأول للموسم، حين يتواجهون الأحد مع نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة، لكن التركيز سيكون منصباً أولاً على سان جيرمان الذي لم يسبق له الفوز على أرض منافسه الإنكليزي في زيارتيه السابقتين، عام (1997) في إياب نصف نهائي كأس الكؤوس (0-2) وعام (2018) في دور المجموعات لدوري الأبطال (2-3).
ليفركوزن بحاجة إلى معجزة
وعلى ملعبه باي أرينا، يبدو باير ليفركوزن الألماني بحاجة إلى معجزة، كي يعوّض خسارته ذهاباً خارج الديار أمام غريمه المحلي بايرن ميونيخ (0-3) ليتلقى بذلك هزيمته الأولى، من أصل سبع مواجهات خاضها بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو ضد النادي البافاري.
لكن رد الفعل الذي كان يبحث عنه ألونسو لم يكن موجوداً السبت ضد بريمن، إلا أن وضع بايرن المتصدر لم يكن مختلفاً، إذ سقط بدوره أمام بوخوم (3-2) للمرة الأولى في ميونيخ منذ (1991) بعدما كان متقدماً (2-0) متأثراً بالنقص العددي في صفوفه، وبإهداره أيضاً فرصة التقدم (3-0) من ركلة جزاء، وبقرار مدربه البلجيكي فنسان كومباني إراحة معظم نجومه، ليبقى الفارق بين الفريقين ثماني نقاط.
وفي المباراتين الأخريين الثلاثاء، يبدو برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي في وضع مشابه تماماً، إذ يستضيفان بنفيكا البرتغالي وفينورد الهولندي توالياً، بأفضلية كبيرة نتيجة فوزهما ذهاباً خارج الديار (1-0) و(2-0) توالياً.