تكثر المبادرات الخيرية في شهر رمضان المبارك، حيث يقدّم بعض أهل الخير وجبات الطعام، ويقدم بعضهم الآخر سللاً غذائية، بينما يقدّم آخرون مبالغَ نقديةً.
ولأنه من واجب الإعلام الإضاءة على أعمال الخير، لِما في ذلك من تحفيز للآخرين لتكريس هذه المبادرات وجعلها جزءاً من ثقافة المجتمع.
بالأمس، مثلاً، تحدّث الناس عن رجل الأعمال الأستاذ وليد الزعبي الذي قدم مبلغاً كبيراً لترميم وتجهيز عدد من المدارس في محافظة درعا.
وفي التوقيت ذاته تحدّث البعض عن تقديم رجل الأعمال نزار الأسعد مبلغاً كبيراً أيضاً للأسر الفقيرة وللطلبة المحتاجين من أهالي الدريكيش.
وقبل ذلك، وخلال موجة الصقيع التي اجتاحت البلاد بداية هذا الشهر، قدّم المواطنان موسى حداد وعماد حداد- من أهالي قرية برشين بريف حماة، كمية من مازوت التدفئة للمدارس الابتدائية في قريتهما وفي عدد من القرى المجاورة، ومنها قرية بشنين، كما قاما بتوزيع بعض الإعانات النقدية على عدد من الأسر الفقيرة، وذلك للسنة الرابعة على التوالي.
كل أعمال الخير مهمة، لكن، يجب الانتقال من الحلول الإسعافية إلى الحلول الإستراتيجية، كالانتقال إلى جمع فائض تلك الأموال لتأسيس مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة، يتم توظيف الفقراء بها، ليكونوا منتجين، ومساهمين في بناء وطنهم.