الثورة – رولا عيسى:
خفَّض مصرف سوريا المركزي سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إلى 12 ألف ليرة، في النشرة الرسمية، وبهذه الخطوة يقترب بشكل طفيف من السوق السوداء، حيث تسجل الأخيرة بين 9500-10000ليرة.
– ارتياح:
إجراء المركزي لاقى ارتياحاً، واعتبره مراقبون أنه جيد في هذه المرحلة، والسؤال هل سينعكس على مزيد من انخفاض الأسعار في الأسواق، ويترك ارتياحاً خاصة وأن دولار المركزي يشهد استقراراً ملحوظاً منذ أشهر، بعد أن حافظ على تصاعده خلال مرحلة النظام البائد؟.
– أسباب:
أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة بيَّن لـ”الثورة” أن الخطوة جيدة وتأتي لعاملين اثنين، أولهما نفسي على الصعيد السياسي مع وجود ارتياح لبعض الاتفاقيات ذات الوقع الاقتصادي، ومن جهة أخرى فإن المركزي خفَّض السعر بعد اتخاذه قراراً بالسماح في تسليم الأموال والحوالات بالدولار.
ولفت إلى أن حركة الأسواق يجب أن تتأثر مع تخفيض سعر الصرف، لكن ما يحصل أن أغلب التجار لا يتجاوبون مع هذا الانخفاض مما يجعل أغلب السلع تحتفظ بسعرها، وبالعكس بعضها يذهب إلى ارتفاع طفيف مع اقتراب العيد، ولاسيما مستلزمات الأعياد على اختلاف أصنافها.
– زيادة الطلب:
وأشار إلى أن ما يدعم تمسك بعض التجار بأسعارهم أيضاً وجود طلب على الأسواق مع صرف منحة العيد، وبالتالي تشهد عمليات الشراء ارتفاعاً ويستغل ذلك بعض التجار بهدف تحقيق الأرباح.
الخبير الاقتصادي نوه بأن بعض التجار لم ينخرطوا في الآلية الجديدة لانفتاح الأسواق وتحولها إلى الاقتصاد الحر وبعضهم مازال يمارس احتكار السلع لتحقيق الأرباح، ومع مرور الوقت سيدرك هؤلاء أن الاحتكار تسبب بركود عملهم نتيجة المنافسة الناتجة عن اقتصاد السوق الحر.

السابق
التالي