ليس الحادث الأول من نوعه خلال الفترة الأخيرة.. فقد استيقظ سكان حي البرامكة بدمشق اليوم على صوت انفجار صهريج للوقود نتيجة نشوب حريق ضخم فيه، وسبقه بأيام حريق انفجار هائل بمستودع للوقود في منطقة دوما بريف دمشق، وقبلها انفجار صهريج على طريق حمص– حماة، ولا يتسع مقالنا لذكر عشرات الحوادث التي ازدادت مع توفر الوقود بمختلف أنواعه في السوق المحلية.
لا يخفى ما تسببه تلك الحوادث من عواقب وخيمة، بما في ذلك الإصابات وفقدان الأرواح والأضرار البيئية.. ولعل عشوائية التخزين وعدم اتباع إجراءات السلامة وتوفر أدوات الوقاية من الحريق تشكل السبب الرئيس لمعظم تلك الحوادث المؤسفة، يضاف إليها إهمال المعنيين بالرقابة على عمل تلك الآليات والمركبات.
من الممكن الحد من وقوع هذه الحوادث وتخفيف مخاطرها المحتملة، من خلال إعطاء الأولوية للسلامة واعتماد تدابير استباقية، والعمل على أسبابها لتحاشي حدوثها، وتدريب سائقي الصهاريج والعاملين في مستودعات الوقود ومختلف المنشآت النفطية على التعامل المباشر مع مثل هذه الحوادث، ووضع لوائح صارمة تحدد آلية التعامل مع العمل في هذا المجال، والصيانة الدورية للمركبات ومرافق المنشآت مع عمليات تفتيش دورية من قبل مختصين.