الثورة – رنا بدري سلوم
ثمانية عشر عملاً تلفزيونياً، قد لا يكونون كافيين للحديث عنهم مطولاً لظهور ممثل مبتدئ، لأنه وكما يريد المشاهد، ربما مشهد واحد يؤثر بك وتعلق صورة الممثل في بالك، ويدخل إلى قلبك من دون استئذان، وهو المنطلق الذي تضعه شخصيّة تهوى الدراما وتتوق لأن تحجز لها مكاناً بين النجوم. أسامة سلوم اعتمد على هذا المبدأ أولاً، وموهبته ومرونة شخصيته تالياً،
ما فتح الفرصة أمامه أن يستقطب عين المخرجين ليمثل أدواراً تناسب شخصيته على أرض الواقع. وعبر الموسم الحالي كان له ظهور في عدة أعمال، هي: مسلسل “تحت سابع أرض” بدور محامٍ في القصر العدلي، مسلسل “قطع وريد” بدور المحامي “أسامة العفيفي”، وبمسلسل “السبع” بدور دكتور من المدينة، وبمسلسل “سوق الحراميّة” بدور “أديب إبراهيم” تاجر بالأسود ورئيس مافيا. وفي تصريحه لصحيفة الثورة أكد أن الشخصيّات التي لعبها جاءت متنوعة وأثرت به بطريقة أو بأخرى، ففي كل عمل درامي يكسب خبرة جديدة وفعّاليّة وديناميكيّة الشخصيّة المنفردة، مشيراً إلى أن التمثيل هواية محبّبة لديه، وبالنسبة له واجب وجنون إبداعي وخاصة أنه حقوقيّ ولديه عمله الخاص، ورغم ذلك فهو يشجّع كل موهوب على إطلاق العنان لموهبته، وأن يدرسها أكاديمياً إذا استطاع إلى ذلك سبيلاً، فالثقافة مهمة جداً وفعالة في بناء شخصية الممثل واطلاعه على التجارب المحلية والعالميّة، فالفنان الحقيقي حسب حرصه على إيصال الأفكار والمشاعر كما يجب. ويختم كلامه بالقول: إنّ الفن بشكله العام هو رسالة مؤثرة تدعو إلى التأثير والتغيير ورفع سويّة التفكير لدى الإنسان في حل مشكلاته وانعكاس حياته اليوميّة وفتح أفق جديد نحو عالم أفضل يتسع للجميع.