الثورة- ترجمة هبه علي:
تتزايد مشاركة تركيا في مرحلة ما بعد الأسد في سوريا، حيث عرضت بناء قاعدة عسكرية بهدف تدريب الجيش السوري.
وتفيد تقارير بأن تركيا تدرس بناء قاعدة عسكرية جديدة في سوريا لتدريب الجيش السوري، بناء على طلب من الرئيس المؤقت أحمد الشرع .
وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إن الطلب جاء بعد اجتماع عقد في الأردن في التاسع من آذار الماضي حضره مسؤولون من تركيا والعراق ولبنان والبلد المضيف نفسه، حيث جرت مناقشات حول الوضع في سوريا.
وجاء في بيان صحفي نقلته وكالة الأناضول: “تماشيا مع إعلان الحكومة السورية الجديدة وبالاتفاق مع الدول المعنية، تم التوصل إلى توافق حول إنشاء مركز عمليات مشترك”.
وأضافت أن “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبسط سلطة الدولة من قبل الحكومة الجديدة في جميع أنحاء البلاد، وإرساء الاستقرار والأمن، كلها أمور ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأنقرة”.
“تواصل تركيا دراسة إنشاء قاعدة تدريب بما يتوافق مع متطلبات الحكومة الجديدة وتعزيز قدرات الجيش السوري”.
لتركيا بالفعل وجود عسكري مكثف في سوريا، حيث تدعم الجيش الوطني السوري ماليا وعسكريا. ويخوض هذا الجيش معارك ضد قوات (قسد) ذات القيادة الكردية في شمال البلاد منذ أشهر، عقب إطلاق عملية “فجر الحرية”.
كما دعمت تركيا الحكومة السورية الجديدة، وعرضت المساعدة في تعافيها، وأقامت بالفعل علاقات اقتصادية ودفاعية مع حكومة الشرع .
لأنقرة، القوة الإقليمية، مصالح عديدة تتعلق بسوريا. من بينها عودة اللاجئين السوريين الذين فروا إلى تركيا خلال الحرب، وسعيها إلى سحق قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني (PKK).
وتعهدت تركيا أيضاً بمساعدة سوريا في إعادة بناء بنيتها التحتية للنقل والاتصالات، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ، ووسائل الإعلام التركية الرسمية.
تعيش سوريا حالياً مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول من العام الماضي على يد هيئة تحرير الشام (HTS) بقيادة الشرع.
ثم عيّن حكومةً مؤقتةً لمدة ثلاثة أشهر، برئاسة رئيس الوزراء محمد البشير، قبل أن يُعيّن رئيسا مؤقتا بعد فترة وجيزة، وتعهد الشرع بإعادة إعمار سوريا التي عصفت بها حرب دامت أكثر من 13 عامًا.
ويسعى الشرع أيضاً إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على البلاد، في محاولة لتسهيل تعافيها الاقتصادي.
المصدر- The New Arab