الثورة – رسام محمد:
بعد طول ترقب محلياً وعربياً وعالمياً، أبصرت الحكومة السورية النور، وهي حكومة استثنائية لجهة المهام الجسام التي تنتظرها، ولجهة المرحلة التي تعد فاصلة بحياة أبناء هذه البلاد.
بكل تأكيد علينا انتظار ما ستنجزه الحكومة، وما سينفده كل عضو فيها من برنامج العمل الذي قدمه على الهواء مباشرة وتعهد به أمام رئيس البلاد وشعبه.
– خطط إستراتيجية:
يقول الخبير الاقتصادي د.يحيى السيد عمر في تصريح لـ”الثورة”: إن تشكيل الحكومة خطوة هامة على طريق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، لأن الحكومة المؤقتة لم تكن تستطيع التخطيط بشكل استراتيجي، بينما حالياً يمكن وضع الخطط والبدء بتنفيذ سياسات حكومية لتحسين الواقع الاقتصادي.
– تعزز الاستقرار الاجتماعي:
وأشار الى أن وجود حكومة تمثل مختلف التيارات السياسية وممثلة لفئات المجتمع، يعزز من الاستقرار السياسي والاجتماعي في الدولة، وهذا الاستقرار من المتوقع أن ينعكس إيجاباً على الاستقرار الاقتصادي، كما أن تشكيل الحكومة يعزز من ثقة المجتمع الدولي بالحكومة السورية وبسعيها لبناء مؤسسات الدولة، وهذا له آثار إيجابية على الانفتاح الدولي الاقتصادي في البلاد.
– المستوى الوطني:
وأوضح الخبير الاقتصادي أن تجاوز الأزمة الاقتصادية، سيكون على مستويين الأول هو المستوى الوطني، من خلال قدرة الحكومة على تحفيز الإنتاج ودعم التصدير، وهذا يتعلق بتوفير الطاقة، وتحسين مستوى الدخل بحيث يزداد الطلب الفعال، وبالتالي زيادة الاستهلاك وزيادة الإنتاج لتلبية الطلب.
– المستوى الدولي:
وأكد السيد عمر أن المستوى الثاني هو الدولي، ويرتبط بقدرة الحكومة السورية على جذب استثمارات أجنبية، من خلال تهيئة مناخ استثماري يلبي احتياجات المستثمرين، من بيئة تشريعية وتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلم المجتمعي، وتقديم خدمات مالية عصرية ومتكاملة.