“القدرات محدودة الآن، لكننا سنبذل كل جهدنا لتسير هذه العملية بكل ما تملك الإدارة من قوة”.. الكلام لوزير الاقتصاد والصناعة في الحكومة الجديدة الذي قال: إننا في مرحلة تاريخية لإنعاش الاقتصاد السوري من خلال ما أسماه “اختراع سوريا الجديدة”.
بالتأكيد، إن أي نهوض اقتصادي يحتاج إلى الإنتاج، وهذا بحد ذاته بحاجة إلى استقطاب الجميع، ولاسيما الفئات الشابة في بلدنا ممن يمتلكون طاقات وخبرات كانت مدفونة خلال السنوات الماضية، وهذا يتطلب وضع خطة لإنعاش الاقتصاد الوطني. وهنا نؤكد على أن أي خطة يجب أن تراعي الخصوصية السورية، فقد مللنا من الوصفات المستوردة من الخارج، والتي أثبتت فشلها وعدم قدرتها على تحقيق أي نمو في اقتصادنا.
اليوم نحن أمام فرصة تاريخية لبناء اقتصاد وطني مع وجود وزير يمتاز بخبرة اقتصادية من نوع مختلف.
تحقيق النمو الاقتصادي يتطلب التوجه نحو دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز القطاعات الإنتاجية وجذب الاستثمارات المحلية والدولية مع الانفتاح الاقتصادي.
بالمحصلة فإن تحقيق تنمية مستدامة يحتاج تعزيز الشراكات المحلية والعربية والعالمية لتعود بالنفع على الجميع فأي نمو اقتصادي لا يتلمسه المواطن العادي لا يعتبر نمواً مهما كانت نتائجه.
نعم قادرون على اختراع سوريا الجديدة بالعزيمة والإرادة والإدارة الجيدة للموارد المتاحة.