فَتَحَ موضوع دعم بعض السلع، وبخاصة الخبز والمحروقات، أبواب الفساد على مصاريعها في عهد النظام المخلوع.
وبحسب بعض الأرقام الخاصة بقيمة الهدر والسرقات الناتجة عن الدعم فإن تلك الأرقام- في حال إغلاق أبواب الفساد- تكفي لتقديم إعانات مالية لمئات آلاف الأسر الأكثر فقراً في البلاد، وبما يعادل راتب الموظف.
فبحسب الوزير السابق الدكتور عمرو سالم فإن قيمة الهدر والفساد والسرقات بموضوع الخبز والقمح وحدهما تساوي 3800 مليار ليرة، أي 3,8 تريليونات ليرة.
ويشرح بشكل دقيق ومفصّل وبالأرقام مطارح تلك السرقات وقيمها المالية، ويصل إلى نتيجة تقول: نسبة الهدر والفساد في موضوع القمح والخبز تصل إلى 25 في المئة، أي إذا كنا نحتاج إلى 2,2 مليون طن من القمح سنوياً فإن قيمة 550 ألف طن تذهب لجيوب الفاسدين.
وفي لقطة مؤلمة يذكر كيف كان يُسَّعر طن الطحين بـ 70 ألف ليرة، ليبيعه اللصوص بـ 7 ملايين ليرة في السوق السوداء، أي بزيادة مائة ضعف.
الآن وقد أغلقت الحكومة هذا الباب من خلال تخفيف قيم الدعم للخبز، فإنه يجب الانتهاء سريعاً من إجراء إحصائية للأسر الأكثر فقراً في البلاد لتوزيع جزء مما كان يذهب لجيوب الفاسدين.