الحكومة الجديدة.. من أين تبدأ؟ وإلى أين تذهب؟ ومتى تصل؟.. أسئلة عديدة مطروحة اليوم لدى الشارع السوري، وتشكل الهاجس الأكبر والتحدي الأصعب.
فنحن اليوم على مشارف إيقاع مرحلة جديدة لم نتلمس بعد أولى خيوطها، لكن ما جاء في أول اجتماع رئاسي للحكومة، لعلّه رسم بشفافية واختصر الكثير من إشارات الاستفهام على الصعيدين الداخلي والخارجي.
نحن اليوم أمام تعاطٍ آخر يحدد وجهة العمل ويحمل أولويات جديدة كغير أولويات مرحلة سابقة، وتتطلب جهوداً ورؤية عميقة من الكل الأطراف، أيضاً تتطلب تفهماً من الجميع.
إنّها مرحلة لا تشبه أي مرحلة أخرى لأن ظروفها استثنائية وتتطلب بلورة تطلعات واضحة وخطط وصيغ غير مكررة.. بل فريدة، يكون فيها عامل الوقت محسوباً والجهد موجهاً.السلم الأهلي والوضع المعيشي والاقتصادي والأمني كلها قراءات أولية حضرت على الطاولة الحكومية، وما بقي انطلاقة عمل نجاحها يجب أن يكون حتمية في العمل الحكومي القادم، ويتطلّب قبل كل شيء التوازن والإصرار على التنفيذ.