الثورة – فؤاد الوادي:
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية: إنه ينبغي على الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية العمل مع الحكومة الانتقالية في سوريا في إزالة مخلفات الحرب في البلاد، مضيفة أن النزاع المستمر منذ أكثر من عقد تسبب بتلوث واسع النطاق بالألغام الأرضية، والمتفجرات من مخلفات الحرب في سوريا، ما يُشكل عائقاً رئيساً أمام العودة الآمنة وجهود إعادة الإعمار.وأوضح ريتشارد وير الباحث الأول في قسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في المنظمة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت أنه ” لأول مرة منذ أكثر من عقد ثمة فرصة لمعالجة التلوث الهائل في سوريا بشكل منهجي، من خلال إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب”، مؤكداً أنه “إذا لم تكن ثمة جهود عاجلة على مستوى البلاد لإزالة الألغام، فسيُصاب أو يُقتل مزيد من المدنيين العائدين إلى ديارهم لاستعادة حقوقهم الأساسية وحياتهم وسبل عيشهم وأراضيهم”.وأضاف وير: ينبغي إزالة المتفجرات التي خلفتها الحرب، حتى يتمكن الناس من العودة إلى مجتمعاتهم والعيش بأمان فيها والانخراط في أنشطة حيوية لسبل عيشهم مثل الزراعة.وكانت المنظمة الدولية المعنية بتعزيز سلامة عمال الإغاثة، أشارت في تقرير لها إلى أن مخلفات الأسلحة والألغام تسببت في مقتل 249 شخصاً على الأقل بينهم 60 طفلاً وإصابة 379 آخرين في سوريا منذ 8 كانون الأول الماضي.