الثورة – همسة زغيب:
ندوة حوارية بعنوان “التشاركية في التوجيهات الإستراتيجية” لجمعية سوريون من أجل التراث في المتحف الوطني بدمشق تؤكِّد على غنى سوريا بالمواقع الأثرية، والتي تصل إلى أكثر من عشرة آلاف موقع أثري وتلّة تعرَّض الكثير منها للتدمير خلال السنوات الماضية، إضافة إلى إهمال كبيرللمواقع الأثرية، ما أدَّى إلى ضياعها، وأكدت على العمل بجدية أكثر وبتشاركية واسعة لتطوير الجانب الإيجابي للموروث الثقافي وحمايته من الاندثار.وتحدَّث لـ”الثورة” رئيس جمعية “سوريون من أجل التراث ﺧﺎﻟد ﻣﺣﻣد اﻟﻔﺣﺎم “إنَّ سوريا شهدت فقداناً هائلاً للتراث العمراني السوري؛ وعلينا مواجهة الاستراتيجيات الشيطانية باستراتيجيات وطنية وبقوة حضارية وباستراتيجية متكاملة للإدارة والحماية وإحياء الاستثماربما يلائم متطلبات العصر لحماية الأصالة التراثية وتفعيل دور السياحة المستدامة في سوريا، والحفاظ على إرثها التاريخي والطبيعي والطاقات الإبداعية، لأنها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وداعمة لتخطيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فجميع المواقع التاريخية في سوريا وجهة سياحية، ومركز إشعاع حضاري.وأضاف الفحام: إنَّ التراث العالمي ينقسم إلى تراث طبيعي وتراث ثقافي، وهو تعبير عن طرق المعيشة المتطوِّرة والمنتقلة عبر الأجيال من عادات وتقاليد وممارسة فنية وقيم يتمُّ التعبير عنها على أنها تراث ملموس أو غير ملموس.وينقسم إلى تراث قابل للتكرار وآخر غير قابل للتكرار، كما تعتبر المواقع التاريخية والثقافية جزءاً أساسياً من تاريخ وهوية عالمنا، ومن خلال حماية المواقع ذاتها تتوفَّر بيئة تعليمية واقتصادية وبيئية مناسبة، وهناك أنواع كثيرة من المخاطر تُهدِّد المواقع الأثرية وفقاً لليونسكو، نتيجة الخطر والضعف.. في حين أنَّ التهديدات عبارة عن ظواهر تُسبِّب الضرر والتعطيل للأصول الثقافية.ممكن أن تكون المخاطر طبيعية أو من صنع الإنسان كالزلزال أو النزاع المُسلَّح كما حدث في سوريا خلال السنوات السابقة، وبعض المواقع الأثرية يمكن أن تتعرَّض للخطر بسبب عوامل الضعف الكامنة فيها.كما أوضح الرؤى المستدامة لحماية مواقع التراث الثقافي.. الهوية التاريخية للمدن ومشاريع إعادة الإعمار بعد الصراعات والكوارث وتأهيل الأحياء القديمة بمشاركة السكان، وتنمية الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المجتمعات المحلية من خلال المحافظة على التراث.

السابق