من يختلف معنا أن علم وطن الحرية يجب أن يمثله في أي زمان ومكان، يختلف معنا أن ثمن هذا العلم كان مئات آلاف الشهداء الأبرار، ملايين المهجرين من بيوتهم، ملايين الأطفال والنساء والشيوخ الذين بكوا من القهر والمرض، الذين لم يجدوا الدواء، ومعتقلين فتتوا أجسادهم تفتيتاً، ومدن وقرى حوصرت بالجوع والنار، وقصف أطفالها بالكيماوي، ومخيمات احترق أطفالها بالنار والجوع والبرد، قهروظلم لم يرتكبه أحقر مجرمي التاريخ، كانوا يرونه أبدياً، ولكنّه انتهى ذات نصر وارتفع هذا العلم المقدس فوق الهامات.وأن يقوم أي شخص، خصوصاً من يمثلنا في المحافل الدولية الرياضية بإنكار هذا العلم المقدس، فهذا معناه أنه ينكر “الهولوكوست السوري” ويصطف مع مرتكبيه، وما فعلته ممثلاتنا في كرة السلة لم يكن طيش مراهقات صغيرات، بل عدم انتماء لأبرار المحرقة، هو إما خيانة فلولية ممنهجة، أو خيانة فلولية شخصية، وفي الحالتين فإن العقوبة غير كافية ولا تشفي الصدور.