الثورة – جهاد اصطيف:
مناقشة واقع البسطات العشوائية في مدينة حلب، والتأكيد على ضرورة إيجاد حلول شاملة ومستدامة لمعالجة هذه الظاهرة، بما يضمن تنظيم الأرصفة والطرقات وتحقيق المصلحة العامة، كانت محور اجتماع اللجنة المختصة والمشكلة من المديريات المعنية في مجلس المدينة.
الاجتماع شدد على أهمية إعادة الهوية البصرية والحضارية لمدينة حلب، من خلال تنفيذ خطط مدروسة توازن بين متطلبات التنظيم ودعم الفئات المستفيدة من البسطات.
وكان مجلس مدينة حلب أطلق حملة لإزالة البسطات والعربات العشوائية من أحياء المدينة، عقب تلقي شكاوى عديد من الأهالي، وبدأت بإزالتها من سوق باب جنين لتمتد إلى مناطق حيي الجميلية والفرقان، على أن تشمل لاحقاً أحياءً أخرى.
وتفيد معلومات ضابطة مجلس المدينة أن الحملة تأتي استجابة لشكاوى متكررة من المواطنين حول إعاقة الحركة المرورية وتشويه المظهر الحضاري، فضلاً عن الإشغالات العشوائية على الأرصفة المتسببة باختناقات والمعرقلة لحركة المشاة والمركبات.
جميع الأطراف أكدوا على تخصيص أسواق بديلة منظمة مزودة باستاندات مرقمة ولوحات تحمل أسماء الباعة، لضمان استمرار نشاطهم دون التعدي على الشوارع، وهي أماكن مجهزة في خطوة تحقق توازناً بين حقوق الباعة وحاجة المدينة للتنظيم.
من جهتهم، عبّر عدد من أصحاب المحال عن ارتياحهم للخطوة، معتبرين أنها خطوة في الاتجاه الصحيح نظراً لعشوائية البسطات وانتشارها من دون تنظيم، مؤكدين أهمية تنظيم البسطات في أماكن محددة لتسهيل عملهم كباعة وضمان حقوقهم واستمرار مصدر رزقهم دون الإضرار بالمارة أو الممتلكات العامة.