لم يكن أشد المشائمين بالفريق الملكي ريال مدريد، يتوقعون هذا التخبط الكبير بالأداء والنتائج، بعد تتويج الفريق بدوري الأبطال والليغا، في الموسم الفائت، وتعزيز صفوف الفريق بالنجم الهداف كليان مبابي، رغم بعد المقدمات بعدم التعاقد وسد الثغرات الدفاعية في الفريق.
فشل ريال مدريد هذا الموسم بتقديم مستوى ثابت لمباراتين متتاليتين، كما فشل فشلاً ذريعاً، بتقديم أداء جميل، وانتصارات سهلة، إلا ما ندر، حتى بنظر عشاقه، المتعصبين منهم أو المعتدلين.
مشاكل فريق القرن، تتعدى مدربه كارلو أنشيلوتي، رغم العديد من المآخذ عليه، ورغم أنه هو الأنسب للفريق الأبيض، بسبب قدرته على استيعاب معظم نجوم الفريق.
مشكلة الريال تكمن بالتعنت وعدم سد ثغرات الفريق الواضحة، ويأتي في مقدمتها حاجة الفريق لمدافع مهاري جهة اليسار، وبديل مناسب له، فلا مندي أقنع ولا فران غارسيا يستحق التواجد في تشكيلة، يُفترض أن تكون مثالية، وبإصابة كارفاخال، أيضاً الجهة اليمنى للفريق عانت كثيراً دفاعياً، إذ إن لوكاس فاسكيز بالأصل يغطي مركزاً ليس مناسباً لإمكانياته الهجومية فقط، أما قلبا الدفاع، فقبل إعطاء الفرصة للشاب الصاعد إسينسيو، كان الدفاع الملكي مهلهلاً ويعتمد على لاعب واحد جدير هو روديغر، فالفريق بحاجة لقلبي دفاع آخرين، من السوية العالية، إن أراد المنافسة على كل الجبهات، وبالتالي يجب الاستغناء عن ميليتاو المصاب الذي لم يقنع، وكذلك ألابا الذي قضى أغلب موسمه في الإصابات وسوء الأداء.
الناحية الهجومية للفريق الملكي ربما بحاجة لأمرين اثنين فقط، الأول ضرورة التعاقد مع لاعب متوسط الميدان يستطيع الربط بين خطوط الفريق الثلاثة، والأمر الآخر إعطاء الفرصة بشكل أكبر للموهبة أردا غولر، لكن ما قد يتفاجأ البعض في طرحه، أن أهم مشكلة لدى الفريق هي تواجد فينيسيوس في التشكيلة الأساسية للفريق، فاللاعب بسبب شخصيته وعدم انضباطه، وفشل أنشيلوتي في التعامل معه، يعتبر أكبر نقطة ضعف بالفريق، يجب التخلي عنها، واتخاذ قرار شجاع بخروجه من الفريق، والاستفادة من بيعه بسعر مرتفع، بالتعاقد مع مهاجم صريح هداف، أمثال هالاند أو القناص السويدي الصاعد جيوكيرز، وإعادة مبابي لمركزه الذي يجيد اللعب فيه.
مشكلات الريال واضحة لكل متابع كروي خبير، وإن استطاع الفريق التتويج بإحدى البطولات، ويبدو هذا الأمر مستبعداً، وقد يكون من سيدفع الثمن أنشيلوتي وحده، وسيكون الأمر ظالماً إلا إن كان هو من أقنع بيريز بعدم حاجة الفريق للتعاقدات سالفة الذكر.