الثورة – نيفين أحمد:
حذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة “يونيسيف” من نفاد الأغذية العلاجية نتيجة وقف المساعدات الأميركية، وغياب أي تمويل جديد، وأشارت إلى أن أكثر من 2.4 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد، وقد يحرمون من الأغذية العلاجية بحلول نهاية 2025.
وأوضحت “يونيسيف” في بيان لها، أن نحو 2300 مركز يقدم رعاية أساسية للأطفال الذين يعانون الهزال الشديد ومضاعفات طبية تواجه خطر الإغلاق أو تقليص خدماتها بصورة كبيرة، إضافة إلى نحو 28000 مركز علاجي متنقل مخصص لمعالجة سوء التغذية.
من جهتها أدلين ليسكان مديرة شركة “نوتريسيت” الفرنسية التي تنتج “بلامبي نات”، وهو غذاء علاجي جاهز للاستخدام مصمم لمعالجة سوء التغذية الحاد الوخيم، حذرت من “كارثة” ستؤدي إلى “قتل أطفال” نتيجة وقف المساعدة الأميركية والاقتطاع من موازنات التنمية في عدة دول.
وقالت أدلين ليسكان إنه مع تفكيك وكالة “يو أس إيد” المفاجئ “تراجعت مبيعاتنا، ولم يكن من الممكن تصريف بعض المنتجات المخزنة لأن الزبائن لم يعد لديهم أموالاً كافية لشرائها، وبينت، لم نواجه من قبل كارثة مماثلة، حيث اضطررنا لإلغاء كثير من الطلبيات.
وتبيع شركة “نوتريسيت” منتجاتها للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات، بحيث تمثل 50 بالمئة من الإنتاج العالمي للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، لكن مع قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس إيد) بات هذا التقدم الذي أحرز في خطر، إذ كانت واشنطن المانح الأول لبرنامج الأغذية العالمي (33 بالمئة عام 2023) ولمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” (15 في المئة).
كما كانت تؤمن 16 بالمئة من تمويل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” و14 بالمئة من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقدر البنك الدولي حجم التمويل الجديد الضروري من أجل خفض سوء التغذية بكل صوره بـ13 مليار دولار في العام على مدى السنوات الـ10 المقبلة، إلا أن قمة لمكافحة سوء التغذية نظمت في أواخر مارس (آذار) الماضي في باريس وغابت عنها الولايات المتحدة، لم تسمح سوى بجمع 27.55 مليار دولار من الالتزامات المالية لأربع سنوات.