الثورة: أسماء الفريح:
بعد هجوم دام على مدينة سومي الأوكرانية أودى بحياة 34 شخصا على الأقل, انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي موقف “الحياد” الذي يتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الاعتداءات الروسية.
وفي مقابلة مع شبكة “سي بي اس” الأميركية, وصف زيلينسكي وقوف ترامب على الحياد بأنه “أمر غير صائب”, متحدثاً عن “سيطرة السردية الروسية على الولايات المتحدة” و”التأثير الهائل لسياسة روسيا الإعلامية على أميركا والسياسة الأميركية”.
وقال زيلينسكي إن الهدف النهائي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو “إحياء الإمبراطورية الروسية واستعادة الأراضي الخاضعة حالياً لحماية الناتو”, داعياً إلى “رد عالمي على الهجوم” الذي تعرضت له سومي.
كما دعا زيلينسكي ترامب لزيارة أوكرانيا ليرى الوضع عن قرب.
وكان ترامب صرح لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته إلى العاصمة واشنطن: “أعتقد أنه /الهجوم/ كان فظيعاً وقيل لي إنهم ارتكبوا خطأ لكن أعتقد أنه شيء فظيع أعتقد أن الحرب كلها شيء فظيع.”
وفي انتقاد متكرر لسلفه جو بايدن, تابع ترامب: “أعتقد أن بداية تلك الحرب كانت بمثابة إساءة استخدام للسلطة.. هذه البلاد لم تكن لتسمح أبداً بتلك الحرب أن تبدأ لو كنت أنا الرئيس. هذه الحرب عار”.
وأضاف: “تذكروا هذا: هذه حرب بايدن.. أنا فقط أحاول إيقافها حتى نتمكن من إنقاذ الكثير من الأرواح”.
وأشار ترامب أيضاً إلى إنه التقى أمس مع مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، الذي التقى مؤخراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال عن ويتكوف: “كان لديه بعض الاجتماعات الجيدة في الشرق الأوسط وكان لديه أيضاً اجتماعات جيدة لها علاقة بروسيا وأوكرانيا”.
تصريح ترامب جاء بعد يوم من قوله: “أعتقد أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا ربما تسير على ما يرام، وستكتشفون ذلك قريباً جداً “.
ووفق خدمة الطوارئ في أوكرانيا فإن طفلين كانا بين عشرات الأشخاص الذين قتلوا جراء سقوط صواريخ روسية على سومي شمال شرق البلاد فيما أصيب 117 آخرون بينما كانوا يتجمعون لأداء الصلوات في الكنيسة أمس .
وفي السياق, ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم تمديد الاتفاق المبرم بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أميركية حول وقف استهداف منشآت الطاقة في البلدين بعد انتهائه في الـ 16 من نيسان الجاري, أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن قرار التمديد سيتخذه بوتين، مشيراً إلى أن موسكو ستبحث مع واشنطن انتهاكات الجانب الأوكراني للاتفاق.
وقال بيسكوف: “أوكرانيا لم تلتزم بوقف الضربات، لذلك سيكون من الضروري تحليل مهلة الأيام الثلاثين وتبادل المعلومات والآراء مع الأميركيين، وبعد ذلك سيتخذ الرئيس بوتين قرار تمديد الاتفاق أم لا”.
وعقب مكالمة هاتفية بين ترامب و بوتين في الـ 18 من آذار الماضي تركزت حول سبل إنهاء أزمة أوكرانيا تم الإعلان عن قبول الرئيس الروسي اقتراح وقف قصف مواقع الطاقة والبنى التحتية الأوكرانية 30 يوماً وتبادل 175 أسيراً مقابل 175، تمهيداً لمفاوضات أعمق, فيما تعهدت كييف, من جانبها, بعدم استهداف المناطق المدنية في روسيا 30 يوماً أيضاً.